دراسات معاصرة
Volume 3, Numéro 1, Pages 214-226
2019-01-02
الكاتب : روح الله صیادی نجاد .
اللّغة إحدی الوقائع الاجتماعيّةِ الفاعلةِ و المؤثّرة في سياق الوجود الاجتماعيّ، هي مرآةٌ صادقةٌ تعکسُ صورةً واضحةً لما عليه أفرادُ المجتمعِ من نُظَمٍ و عاداتٍ و اتجاهاتٍ ثقافيّةٍ. وکلّما توغّل الفرد في محيطه الاجتماعيّ شغلت اللّغةُ مکانةً متزايدةً، لا في حياتِه الاجتماعيّةِ فحسبُ بل في سلوکهِ و تفکيرهِ و أحاسيسِه أيضاً. الباحثُ في هذه الورقةِ البحثيّةِ باتّباعِ المنهج الوصفيّ – التحليلیّ يحاولُ تعيينَ المکانةِ الاجتماعيّةِ و الثّقافيّةِ للمرأة القديمةِ و المعاصرةِ علی أساس علمِ اللّغةِ الاجتماعيِّ في أشعار الخنساء و سعاد الصّباح. تنمُّ هذه الدراسةُ عن أنَّ سيادةَ خطابِ الرّجلِ أوقعت المرأةُ في فخّ حقيقةِ المذکّرِ. الثّقافةُ الذّکوريّةُ منحت الخنساءُ إجازةَ انشادِ الأشعار و لابدّ لها من الاستفحال و الانجراف في سبيلِ الفحولةِ ، لذا عبّرت عن همومها بلُغةِ الرّجال هي الفصحی. وهذه الثقافةُ الذکوريّةُ قد حصرتها في فنّ الرّثاء و لم تسمحْ لها بأن تبیحَ بحبّها أبداً. المجتمعُ التقليديُّ ألزم الخنساءَ بصبِّ کلماتِها في الشّکلِ العموديّ الّذيّ ينتسب إلی الرّجل. امّا سعادُ الصّباحُ بدأتْ دعواتِها بالخروج عن اللّغة المألوفةِ و لم¬تهتمّ بمعياريّةِ اللّغةِ وأصبحتْ مهمّتُها الکبری هي تأسيسُ الوجودِ باللّغةِ الجديدةِ، لذلک شکّلتْ عمارتُها اللّغويّةُ علی خطوطِ التّماسِ معَ الـمُحرّمِ؛ والجَسَدِ، وَالعراءِ، والحُبِّ . هي لا تشعر بالأمانِ في عالمِ الرّجُلِ لذلک تحدَّثَ عنْ أنوثتِها في قصيدةِ التفعيلةِ الـّتي تتناسب خصائصَها الجسديّةَ. هي تحاول أنْ تسلبَ منَ الثّقافةِ ذاتَها الجريئةَ و تسْعی لإخراج نفسِها منْ هامشِ الثّقافةِ إلی بطْنِ الثّقافةِ .
االمرأة، علم اللّغة الاجتماعيّ، الخنساء، سعاد الصّباح، الثّقافة، الاجتماع.
الدكتور أحمد محمد البزور
.
ص 54-66.
بورمل عبد اللطيف
.
ص 46-59.
بويــران وردة
.
ص 97-119.