مجلة العلوم الاجتماعية والإنسانية
Volume 5, Numéro 1, Pages 47-61
2012-12-30
الكاتب : الصحبي هدوي .
لقد اخترنا لمقالنا أن ینضوي ضمن محور موصول بالدّراسات البلاغیّة، لنبحث في موضوع نشتغل علیھ من سنوات یمسّ "التجدید في الدراسات البلاغیة" في ضوء ما اُستجدّ من دراسات لسانیّة وتداولیّة ومعرفیّة إدراكیّة احتفى بھا الغرب ولا یزال، فسعینا خلال بحثنا إلى أن نستقرئ تراثنا البلاغي لنكشف عن مظاھر جدّتھ وإمكانات وصلھ بكلّ مستجدّ في الدّراسات اللسانیّة الحدیثة والمعاصرة لأننّا أصبحنا نعتقد جازمین أنّھ كلّما كان اطّلاعنا على المقاربات الوافدة أعمق كلّما فھمنا تراثنا اللّغوي فھْمًا دقیقا یجعل أخذنا بلغتنا لمسایرة كلّ واقع یجدّ بنا وبغیرنا أخذا منتجا یجعلھا رحبة الصّدر كما عرفت على مرّ العصور تستوعب كلّ وافد جدید لا لتنصھر فیھ بل لتصھره وتشتغل بھ أكثر ممّا تنشغل. وخلاصة القول في مقالنا: إنھ بحثٌ في الدّرس البلاغي القدیم و تخصیصا علم المعاني و استنطاق ما قیل مع السكاكي وشرّاحھ عن المعنى أو مع عبد القاھر الجرجاني بخصوص معنى المعنى لنعقد حوارا بناءً بین المعاني البلاغیّة وما ضبط لھا من علائق الاسترسال والتّشارط في موروثنا البلاغي من خلال المدوّنة الّتي ذكرنا و بین ما یقال في أھاب المقاربات والمناویل التّداولیة المعاصرة ممثّلة في نظریّة الأعمال اللغویّة وما طرح عبرھا من قضایا أبرزھا ھھنا الأعمال اللغویّة المباشرة أو الأولیّة و الأعمال اللغویّة غیر المباشرة فضلا عمّا یستتبع القولَ في ھذا الموضوع من حدیث موصول بمفاھیم بلاغیّة لھا في المناویل الغربیّة ما ینسجم مع فھمھا القدیم، رغم غیاب الجھاز الاصطلاحي في تراثنا أحیانا، وذلك شأن مفاھیم تتعلّق معانیھا بظروف القول والتلفّظ مثل المقام و الموضوع والحال و المقدار أو مثل ما لاحظناه عند البلاغیین وأقسام عمل القول عند « دلالة اللّفظ » من تطابق بین تفریعات أستین وسیرل فضلا عن مفاھیم عامّة ومشاغل خاض فیھا أھل المعاني كقضیّة الإنشاء.
الدراسات اللغوية ، التداولية ، المقاربات ، البلاغة
بسحاق فاطمه
.
ص 273-301.
زین یونس
.
نصیر أحمد
.
ص 184-208.
العوفي محمد علي
.
ص 132-139.