مجلة الحكمة للدراسات التربوية والنفسية
Volume 1, Numéro 2, Pages 97-107
2013-06-01
الكاتب : ليندة درقاوي .
يعتبر العدوان سلوكا منبوذا، و لكنه مع ذلك حدث شائع يأتي به الإنسان في مراحل حياته المختلفة، فهو يمثل ظاهرة سلوكية واسعة الانتشار تكاد تشمل العالم بأسره، فلم يقتصر على الأفراد فقط بل اتسع نطاقه ليشمل الجماعات و المجتمعات، و هو سلوك موجود منذ الأزل، كان يظهر على شكل حروب لدى القبائل الماضية، و لكنه لم يكن أمرا شاملا، بل إنه حسب الدراسات الانتروبولوجية كانت الكثير من القبائل لم تعرف الحرب أبدا و هو ما نلاحظه من فروق بين الناس فهناك من له عدوانية مرتفعة، و من لا يتصف بالعدوانية إلا قليلا... الخ مما يجعل فضولا مطروحا يدور في أفكارنا و هو معرفة إن كانت العدوانية لها أساس فطري وراثي يجعل الإنسان عدوانيا أكثر من إنسان آخر، أم أن عوامل محيطية تجعل الناس يختلفون من حيث نسبة العدوانية و شدتها تبعا لتغير تلك العوامل المحيطة وشدتها. أنصار العوامل الوراثية يؤكدون على أن الفروق الفردية في العدوانية هي حقائق بيولوجية أساسية لا يمكن نكرانها، و يزعمون أن الوراثة هي التي تؤثر على العدوانية وذلك من خلال الدراسات التي أجريت و من بينها دراسة Hutchings و آخرون عام 1972 فقد درسوا هم كذلك أطفال التبني الذين أصبحوا مجرمين، كما درسوا التقارير الجنائية لآبائهم في التبني و آبائهم البيولوجية الحقيقية، و لقد أسفرت الدراسات عن وجود معدلات عالية للإجرام بين الأقارب البيولوجية. (عبد الرحمان العيسوي، 2001- 2002)
الوراثة المحيط العدوانية تلاميذ المتوسط تلاميذ الثانوي
بواب رضوان
.
كياس عبد الرشيد
.
ص 184-199.
بوشيبة مصطفى
.
حرشاوي يوسف
.
ص 128-151.
بوشيبان توفيق
.
ص 1-9.