مجلة الحكمة للدراسات التربوية والنفسية
Volume 1, Numéro 2, Pages 66-81
2013-06-01
الكاتب : رقية محمودي .
وسائل الاعلام كما ذكرنا - سابقا -الموجهة الى شريحة الاطفال والمراهقين من خلال البرامج المعروضة "افلام الاكشن ،افلام الكارتون "الى جانب الالعاب الالكترونية المؤججة بمشاهد العنف والجريمة، هذه الاخيرة "الالعاب الالكترونية - لاسيما العنيفة التي اضحت ملاذهم تملأ اوقات فراغهم تسمح لهم بتجسيد شخصية البطل الذي لا يقهر ،والمصممة بكل عناصر الاثارة ،وكون أن اللاعب هو من يدير سيناريوا اللعب بطريقة تفاعلية تجعله يقتل مع البطل ويموت مع الضحية ،ينغمس في اجواء اللعبة ويحضر فيها وجدانيا واجتماعيا وفق ما تفسره نظريتي الانغماس والحضور . فمشاهد العنف والجريمة اضحت جزءا لا يتجزأ من حياة المراهق اليومية تعكسه نسب استهلاك المراهق لهذه الالعاب التي تعددت حواملها "الحاسوب ،البلاي ستيشن، قاعات اللعب..."،يتلذذ بالمشاهد العنيفة المرتبطة شرطيا بالبطل الاكثر قوة وعنفا وقسوة من خلال اداء استعراضي يجسده المراهق افتراضيا من خلال اللعب ،ييسر اكتساب السلوك العدواني من خلال تعلم خطواته وفنونه ،كما شرعنته كفعل مقبول اجتماعيا ،خال من العقاب ،معتمدا على مبدا تكرار العنف ،وكذا المشاهد المشحونة بالعنف والعدوان . وتقودنا قراءتنا التحليلية استحداث مقاربة نظرية بين مشاهد العنف والاجرام "العنف الافتراضي" المتضمن في الالعاب الالكترونية العنيفة وبين مظاهر العنف المدرسي التي اتخذت نمطا اجراميا ،ان كان ذلك نتاجا لتمثل رموز العنف الافتراضي و فتقمص فتبني لهذا الاخير ،ينعكس في شكل سلوك عنيف وعدواني ،او يكون مجرد متنفسا لمكبوت المراهق من ثورة العنف والعدوان والتمرد – بما يتوافق وخصوصية المراهق وحاجاته النفسية والانفعالية ؟
العنف المدرسي السلوكيات التصرفات العنف الإفتراضي
يحياوي ابراهيم
.
ص 142-156.
العشي نوارة
.
ص 90-108.