مجلة الحكمة للدراسات الأدبية واللغوية
Volume 5, Numéro 1, Pages 45-60
2017-03-01
الكاتب : علي ملاحي .
هكذا كان الانطباعيون، وهكذا كان المؤرّخون الأدبيون ، والنقّاد النفسانيون والاجتماعيون والجماليون والواقعيون حتى ، يتعاملون مع النص طبق ما يمتلكونه من معطيات مسبقة عن العمل الأدبي ، الذي يسعون إلى تحليله ودراسته ...انطلاقا من هذه النظرات النقدية المعيارية الجاهزة . كنا نقرأ كوميديا دانتي أو رسالة الغفران بالمواصفات نفسها التي نقرأ بها أي نص رديء ونطبق مقاييس النقد الشعري على الياذة هوميروس أو معلقة من المعلقات . أو رائعة من روائع البحتري وابن زيدون ، مثلما نطبق هذه المقاييس على أي شاعر آخر دخل عالم الشعرية من باب : "حديث صحيح " او "حدّث أبو هريرة قال "، وبجرة قلم كان يمكن الغاء أي نص ابداعي ، وربما لمبدع واحد ... وربّما سارع الى اعلاء شأن مبدع آخر في رمشة عين . وقد وجدنا في نقدنا العربي نماذج بالغة الخطورة من هذا النمط النقدي الذي يساوم النص من بعيد ...بل يمكن القول أن ساحتنا النقدية تفيض بهذا الغثاء النقدي الذي يفسد على القارئ ما يلذّ له أن يقرأ... ولأن الزمن لا يستر العورات المفضوحة ، فقد ظل النص الرديء رديئا ، والجيد جيدا ، وظلت المعرفة نوعا من الخليط النقدي ، وتحت مسميات مختلفة ... ولم يكن بوسع الممارسين لهذا النوع من النقد أن يقدّموا لنا نمط الرداءة القائمة فيه ،ولا نمط الجودة. كان النص يقرأ دفعة واحدة ، ويصدر في حقه حكم نهائي بلا جدوى الحياة أو ضرورة الفناء .... لم يكن بوسع العناصر الفاعلة في نص ما أن تستثمر نقديا في ظل هذه الأحكام المعيارية التي كان بوسعها أن تقول عن شاعر أنه مصاب بعقدة أوديب أو الانفصام في الشخصية ، أو أنه رجعي ، أو معقد أو نرجسي... كما كان بوسعها أن تقول ان هذا النص رديء لأنه لايتماشى مع المجتمع أو لا يعبر عنه، وتقول عكس ذلك عن نص رديء انه نص جماهيري ، لأنه يقدم نفسه بلغة العوام ويطرح مشكلات المجتمع ، مكرّسة في سياق ذلك الفعل الادبي النقدي المختل في معاييره، المنافي لمتطلبات الحقل الأبداعي .. الذي يطمح دائما إلى الخلق والتجديد ...
النقد آفاق النقد المساومة الصدئة النص النقد
سي يوسف المولودة كجار زاهية حورية
.
ص 11-25.
منَّادي محمَّد الحبيب
.
سعدية نعيمة
.
ص 112-147.
بن عبد الله رشيدة رشا
.
سنوسي بن عبو
.
ص 671-688.