مجلة الحكمة للدراسات الأدبية واللغوية
Volume 5, Numéro 3, Pages 91-106
2017-09-01
الكاتب : فطيمة الزهرة مهدي .
ظل أرسطو يفرض تأثيره على المسرح ،من خلال أفكاره حول نظريته الدرامية منذ القرن الرابع قبل الميلاد، واعتبر النظام السياسي هو العقل البشري المطلق غير الخاضع للمناقشة والنقد، والفرد لا يخرج عن هذه القواعد غير القابلة للتغير والتجديد والتحرر. وفي العصر الحديث برزت حركات مسرحية درامية تحطم نظريات أرسطو، واستطاعت أن تجدد مضامين المسرح ،وسعت إلى تغيير المجتمع عن طريق فحصه وتحليله، وتوعية الأفراد بأسباب شقائهم وسعادتهم، والتي حمل لواءها المسرحي الألماني "برتولد بريخت" الذي تأمل المسرح الكلاسيكي التقليدي فوجده لا يتماشى مع طبيعة روح العصر ويغيب تأثيره أمام التطورات الحاصلة في ميدان الفنون الدرامية ،وصارت مفاهيمه مستهلكة غير صامدة ،فعمد إلى الإبداع والانغماس في حياة الجماهير. وكان "بريخت" من الأوائل الذين شعروا بأزمة المسرح كونه صار سلعة ترفيهية توجه إلى الطبقة البرجوازية، حينها أدرك بريخت أن المسرح محدود الوظيفة، فهو ليس مسرحا هادفا، تغيب فيه أشكال التوعية والتغير وتبقى الطبقات التي تؤديه محرومة في أن تشارك فيه والتي لا تكاد ترفع عنها صور السلطة والحرمان والآلام في مجال التنديد و التغيير من خلال الرضوخ لسلطة الطبقة البرجوازية.
الرؤية الإخراجية المسرح البريختي المسرح بين النظرية والتطبيق
أمينة رقيق
.
ص 263-273.
الدهمشي د. فلاح عامر
.
ص 279-305.