مجلة البحوث التاريخية
Volume 2, Numéro 1, Pages 146-158
2018-02-12
الكاتب : بكار محمد .
تعززت الساحة الإعلامية الجزائرية بعد إصلاحات 1 فبراير 2121 بظهور عناوين صحفية جديدة حملت معها أفكار وإيديولوجيات كانت في الغالب لسان حال الأحزاب والجمعيات الوطنية. ومن بين هذه الصحف صحافة دعاة الاندماج التي توجهت تحديدا إلى الفئة المثقفة التي كانت فئة قليلة داخل المجتمع الجزائري، كما حملت معها كل معاني الولاء للإدارة الاستعمارية. كانت هذه الصحافة منبرا دعائيا لرواد الحركة الاندماجية والصحفيين الموالين لحركة النواب الجزائريين المسلمين المنطوين تحت فدراليات منظمة على مستوى العمالات. ومن خلال ما كتبه الدكتور ابن جلول، والصيدلي فرحات عباس، والدكتور سعدان، والصحفي عبد العزيز كسوس وغيرهم ترسمت السياسة العامة للحركة الاندماجية التي أقرت ببقاء فرنسا في الجزائر مع احتفاظ الجزائريين بأحوالهم الشخصية. كما سعت إلى إبعاد العلماء عن ممارسة السياسة في قسنطينة. لقد تميزت سياسة الصحف الاندماجية من "الإقدام" إلى "الوفاق" بالجرأة، حجبت كسائر الصحف الوطنية الأخرى حسب أهواء الإدارة الاستعمارية والمعم رين، كما كان نهج هذه الصحف متناقضا مع قيم المجتمع، بينما كانت علاقتهم بالصحف الأخرى فاترة، كما أن هناك عدة أسباب دفعت إلى نفور المجتمع من النواب الجزائريين.
النواب الجزائريين، النواب المسلمين الجزائريين، صحافة النواب، الصحافة بالجزائر خلال العهد الاستعماري، فترة ما بين الحربين في الجزائر
سبيحي عائشة
.
ص 398-415.