مجلة الحكمة للدراسات التاريخية
Volume 5, Numéro 12, Pages 112-128
2017-12-02
الكاتب : نور الدين صابر .
لم يكن أي أحد يتوقع بأن كزافيي كبولاني Coppolani Xavier ذلك الطفل الكورسيكي البسيط ، و الذي هاجرها مع عائلته إلى الجزائر بحثا عن لقمة العيش في سن العاشرة ، سيكتب صفحة من صفحات الاستعمار الفرنسي في قارة إفريقيا وفي المغرب العربي بالتحديد ، من خلال أعماله و إنجازاته الاستعمارية في الجزائر ثم في موريتانيا، و هو الذي تكون في المدرسة الجزائرية أين تعلم اللغة العربية بعد أن هاجر إلى منطقة سيدي مروان بإقليم قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري ، التي تلقى فيها كزافيه الطفل تعليمه، وتخرج من مدرسة المعلمين فيها. وبعد التخرج عين كزافييه سنة 1889 كاتباً عاماً مزدوجاً لبلدية وادي شريف. لتبدأ حكايته في التعامل مع الثقافة الإسلامية من موقع عملي، حيث انخرط في قراءات واسعة، و بحوث عن الثقافة الإسلامية الصوفية خاصة،حيث نشر في سنة 1893 نبذة عن الطريقة الصوفية العمارية التي كانت سائدة في منطقة الواد. و بسرعة لفت الأنظار إليه في صفوف الإدارة الاستعمارية، و تمت ترقيته في سنة 1896 ليتولى إدارة شؤون الأهالي المسلمين في الجزائر العاصمة، حيث أصبح بذلك نائباً للإداري والباحث أوكتاف ديبون، الذي انخرط معه في كتابة دراسة معمقة عن "الطرق الدينية المسلمة"، نشرت في شكل كتاب ذائع الصيت اشتركا في تأليفه ونشر في سبتمبر 1898م. وفي سنة 1901م و في إطار مهمة قادته إلى السودان الغربي ، قدم كبولاني "مشروع فرض السلم" في منطقة المغاربة "البيضان"، فقد كان على دراية بأحوال المسلمين في موريتانيا من خلال إتقانه اللّغة العربية واطّلاعه على العادات والتّقاليد الإسلامية، ويمكننا القول أنّ كبولاني هو أوّل من مهّد للسّيطرة الفرنسية على القبائل الموريتانية بفضل تعامله معهم، بل مهّد أيضا للاحتلال الفرنسي لموريتانيا، قبل أن يغتال سنة 1905م قبل اكتمال مشروعه الاستعماري لموريتانيا.
كزافي كبولاني المغرب العربي التوسع الفرنسي 1866 1905
لونيسي براهيم
.
ص 25-38.
عاشوري قمعون
.
ص 93-110.
بودواية مبخوت
.
ص 209-220.
لصحب خالد
.
ص 437-475.
Alexandra Sfoini
.
ص 52-64.