مجلة المواقف
Volume 4, Numéro 1, Pages 303-311
2009-12-31
الكاتب : بشير خليفي .
لا يمكن لأي رواية أن تخلو من موقف فكري، تعبر من خلاله عن فلسفة ما، وعلى صعيد الكتابة إنها بحاجة إلى تصميم مسبق إن على مستوى " خارطة الطريق " التي يتبناها الكاتب أو على مستوى الإيحاء المستمد من التراث الفكري والفلسفي المجتبى من لدن الكاتب نفسه. في فلسفة الأدب حينما نمعن النظر في طبيعة الفلسفة والأدب قد نلمح افتراقا على مستوى الموضوع والصياغة دون أن يحيل ذلك إلى التباعد إذ أن الاختلاف لا يعني بالضرورة التضاد أو التناقض (Dumoulie. C: 2002: 5). فالطرح الفلسفي مبني على التأمل والمنطق الذي يحضر بالشكل الذي يؤسس فيه لمنهج الاستدلال في حين يهتم الطرح الأدبي بجمالية البلاغة والأسلوب ويعتني فيه بالعاطفة والخيال. بيد أن المدونة الفلسفية المعاصرة خصوصا، وفي كثير من أبجدياتها قد أعلنت محيى كل الفواصل التي كانت تفصل الفلسفة عن المعرفة الإنسانية بما في ذلك الأدب، بل وخصوصا الأدب المؤسس على النقد وهذا ما يمكن أن نلمحه في تفكيكية جاك دريدا و نيوبراغماتية ريتشارد رورتي، وكذا من خلال الدعوات التي تحث الفيلسوف أن يكون على إطلاع بما تمده.(Hondrich. T : 2005 :925)المعرفة الأدبية والواقع أننا حينما نتأمل المؤلفات الفكرية عند أولئك الذين جمعوا بين الهاجس الفلسفي وغواية الأدب كحالة التوحيدي، سارتر و زكي نجيب محمود إضافة إلى نجيب محفوظ وآخرين فإننا قد نلمح في أغلب الأحايين اختلافا على مستوى الطرح والأسلوب في المؤلفات الفلسفية بمقابل المؤلفات الأدبية، فالاحتراف الفلسفي ظهر عند جون بول سارتر في كل من الوجود والعدم ونقد العقل الجدلي بمقابل ذلك تجلى الأدب في مؤلفات أخرى.
الاغتراب؛ الهجرة؛ الفلسفة؛ الأدب؛ البلاغة؛ الأسلوب
عمر عاشور
.
ص 241-278.
عبد القادر شريف بموسى
.
ص 145-160.