مجلة المواقف
Volume 4, Numéro 1, Pages 165-184
2009-12-31
الكاتب : عمر العرباوي .
تشكل مدينة تلمسان حلقة مهمة في تاريخ الجزائر القديم والحديث، باعتبارها من أهم مدن الجزائر التي شكلت بحضورها القوي في التاريخ الإسلامي والعربي الهوية والشخصية العربية والإسلامية للمجتمع الجزائري بفضل الدور السياسي والاجتماعي والثقافي الذي لعبتاها المدينة باعتبارها إحدى أهم الحواضر العربية والإسلامية في بلاد المغرب الإسلامي وجنوب حوض البحر المتوسط. لقد برز الدور الريادي السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي والفكري لمدينة تلمسان خلال الحقبة الإسلامية وخاصة في فترة حكم الدولة الإدريسية(776م-909م)وحكم الدولة المرابطية (1079م-1145م ) وقد شهدت قفزة نوعية في المجال الثقافي والفكري والعمراني على عهد حكم سلاطين وملوك الدولة الموحدية (1121م-1269م) في عهد السلطان عبد المؤمن بن علي مؤسس الدول)ص. فركوس،2002: 25ـ34 )، لكن المدينة ستعرف ازهي وأعظم فترات الرقي الاجتماعي والفكري والثقافي خلال حكم الدولة الزيانية(1235م-1554م) (زرهوني.ط، 1994: 03) حيث عرفت المدينة أهم الإنجازات العمرانية من قصور ومستشفيات ومدارس ومساجد على عهد السلطان يغمراسن بن زياد والسلطان أبو حمو موسى الثاني،حيث غدت تلمسان حاضرة من أعظم حواضر العالم الإسلامي يؤمها العلماء والأدباء والشعراء والطلاب من المغرب والمشرق وأوروبا. وقد استمرت في أداء دورها السياسي والثقافي والفكري إلى فترة التواجد التركي العثماني على الرغم من فترات الانحطاط التي لازمت العالم العربي والإسلامي وارتبطت بمراحل اللا استقرار السياسي والصراع بين الدويلات الإسلامية التي نشأت في بلاد المغرب والأندلس وتأترت بها مدينة تلمسان، حيث كانت هده الأخيرة في كثير من الأحيان مسرحا لأحداث الصراع السياسي والثقافي الذي نشأ بين العديد من المدن في بلاد المغرب والأندلس.
الهجرة؛ تلمسان؛ الأطباء؛ العرب؛ اليهود؛ البحر المتوسط
العرباوي عمر
.
ص 43-63.
فوزية لزغم
.
ص 106-130.
عيساوي رابح
.
وابل امحمد
.
ص 357-372.