مجلة المواقف
Volume 4, Numéro 1, Pages 83-98
2009-12-31
الكاتب : عبد القادر بوباية .
إن المتتبع لتاريخ حوض البحر الأبيض المتوسط يلاحظ ظاهرة هامة تتمثل في التبادل السكاني بين ضفتيه، الشمالية المتمثلة في جنوب أوربا، والجنوبية المتمثلة في بلاد المغرب، وهو الأمر الذي شهدته بوضوح منطقة حوض المتوسط الغربي مع وصول الطلائع الأولى للفتح الإسلامي إلى بلاد الأندلس، حيث ازدادت الهجرة بشكل ملفت للانتباه من الجنوب إلى الشمال. أعقب الفتح الإسلامي لبلاد الأندلس سنة 92هـ-711م انطلاق هجرة كثيفة من بلاد المغرب، وتتكون في أغلبيتها الساحقة من البربر، واستمرت هذه الظاهرة طيلة الوجود الإسلامي بهذه المنطقة، ويؤكد ذلك جلّ المؤرخين الذين تطرقوا إلى دراسة وتأريخ الأحداث التي عاشتها العدوة الأندلسية في ظل التواجد الإسلامي. ومن هؤلاء ليفي بروفنسال الذي يقول: "استمرّ تيار الهجرة من المغرب نحو إسبانيا بشكل منتظم" (Provençal, L.1932 : 10)، ويؤيده في ذلك حسين مؤنس حين يقول: "أما البربر فقد كان تيار هجرتهم متصلا"، (مؤنس،ح. 1985 : 379)، وهو نفس الرأي الذي يذهب إليه خالد الصوفي الذي يقول: "كانت الهجرات البربرية من إفريقيا الشمالية نحو الأندلس في تجدد دائم، لا تنقطع أبدا.
الهجرة؛ البربر؛ الأندلس؛ جنوب أوروبا؛ بلاد المغرب
الباحثة عواطف الصاعدي
.
ص 9-39.
علي عباس حكيم
.
طهير عبد الكريم
.
ص 313-330.
ليبدري بلخير
.
ص 179-188.