مجلة حقوق الإنسان والحريات العامة
Volume 1, Numéro 1, Pages 130-154
2016-01-01
الكاتب : الشيخ بوسماحة .
من الثابت أن للإنسان حقوق غير قابلة للتصرف ولا للتجزئة لها ضمانات قانونية داخلية ودولية، تلك الحقوق تمارس في إطار جماعي و تضامني. لذا تدرجت المواثيق والإعلانات الدولية في الاعتراف بهذه الحقوق للإنسان ، من ذلك منح الشعوب حق السيادة على ثرواتها وموادها الطبيعية خاصة منها غير المتجددة وبطيئة التجدد ليس كحق حالي بل كذلك من أجل رفاه الأجيال القادمة ، وتم تكريس ذلك بموجب القوانين الوطنية ، إذ تعمل الدولة على حماية البيئة وتحديد واجبات الأشخاص اتجاهها. مع ضمانها للاستعمال الرشيد للموارد الطبيعية بالحفاظ عليها لحق الأجيال القادمة. من ثمة أن مسألة المحافظة على البيئة تخص حياة ومستقبل كل البشرية والدفاع عنها بطريق التعاون والتضامن، مع تحمل الدول مسؤوليتها باتخاذ كل التدابير لتكريس الحق في البيئة كحق للشعوب مع كفالة الاحتياجات البيئية بطريقة عادلة ومنصفة. انطلاقا من ذلك، الإشكال الذي يثار يكمن في ما الآليات القانونية لحماية حقوق الإنسان الجماعية في البيئة بشكل مستدام و مستمر؟ سوف تتم الإجابة عن ذلك من خلال النقطتين التاليتين: أولا: آليات حماية حقوق الإنسان الجماعية البيئية الحالية. ثانيا: آليات حماية حقوق الإنسان الجماعية البيئية المستقبلية.
حقوق، الإنسان، الجماعية، الحفاظ، البيئة.
بن أحمد عبد المنعم
.
ص 309-326.