الذاكرة
Volume 4, Numéro 1, Pages 336-356
2016-01-15
الكاتب : نوال بن صالح .
المثل الشعبي رافد من روافد الحكمة و النبوغ لدى الناس سواء عاشوا في الماضي أو في الحاضر،فهو مولود تخرج من تلعثم سلوكيات الحضارة بين صورها الجميلة،يعالج مظاهر السلبية بقوة و دون مغالاة أو موالاة، إنه من التاريخ الذي لا يرحم،يسجل لنا أو علينا يعلمنا الصواب ويمقت لنا العوج و الانحراف. فلا عجب و الحال كذلك أن تتسلل الأمثال الشعبية إلى كافة الخطابات المتداولة في زمننا، فقلما ينجز الإنسان كلاما أو كتابة لا تتضمنان مثلا،و هذا يثبت نجاعة المثل في مختلف الخطابات اليومية و حتى الأدبية، و قدرته العالية على خلق تواصل خلاق و منتج بين الباث والمتلقي، لأنه يحدث المتعة أولا و الإقناع ثانيا. فضلا عن تحريكه لذاكرة المتلقي و خياله ليستحضر القصة المفترضة للمثل. لقد أنتج الإنسان الشعبي موسوعته الثقافية، و لعل من أبرز تمظهراتها كانت الأمثال،فأنها ثقافة شفوية وجدت لصالح الأغلبية العظمى من الناس الذين لا يحسنون القراءة و الكتابة، فكأن المثل ثقافة تشمل كافة الخطابات بما فيها الأخلاق و القانون و الآداب .و المثل إلى جانب ذلك كله، أسلوب تعليمي ذائع بالطريقة التقليدية،و أسلوب بلاغي حاد،يكون حكمة أو قاعدة أخلاقية أو مبدأ سلوكيا،و كأن الأمثال بنود في دستور غير مكتوب،يعبر عن تجارب العامة و يصور مواقفهم من مشكلات الحياة ولهذه الأسباب كلها تحظى الأمثال الشعبية بالذيوع و الانتشار بين طبقات الناس على اختلافها.
غواية المضحك، المثل الشعبي، الساخر
بن حيجب طاوس أسماح
.
بوشريف نبيلة
.
ص 296-317.
فايد محمّد
.
بوطيبان آسية
.
ص 240-254.
وشان عبد الرؤوف
.
ص 333-357.