مجلة الحكمة للدراسات الفلسفية
Volume 2, Numéro 3, Pages 24-40
2014-01-01
الكاتب : سليمة قايد .
عُرفت الفلسفة منذ نشأتها بأنها علم مجرد تماما، ذلك أنها تدرس موضوعا مجردا محضا، هو ما وراء أو ما بعد الطبيعة، وتعتمد أثناء دراستها له على التأمل العقلي فقط، ولا تأبه بالتجربة مطلقا،وهذا ضروري في الحقيقة لأن موضوعهايتجاوز دائرة الحس والمحسوس. وظل هذا التصور العقلي الخالص للفلسفة سائدا من الفلسفة اليونانية إلى بدايات الفلسفة الحديثة. لكن مفهوم الفلسفة سيشهد ثورة حقيقية وكاملة بمجئالفيلسوف الانجليزي دافيد هيوم (1711-1776)David Hume، الذي سيُقدم تعريفا جديدا تماما ومختلفا بالكلية عن كل التعريفات التي وضعها الفلاسفة السابقون له، فيخرج بها من التصور العقلي الخالص إلى تصور تجريبي محض، حيث إنه يطمح إلىجعل الفلسفة علما تجريبيا بحتا مثل الفيزياء، وباقي العلوم الطبيعية الأخرى. لكننا إذا تمعنا في هذا التصور جيدا، سنجد فيه مفارقة كبيرة، لأنه يتناقض صراحة مع طبيعة الفلسفة.لذلك سنحاول في هذه المقالة المتواضعة تسليط الضوء على مفهوم هيوم للفلسفة، من خلال طرح الإشكالية التالية: ما هو التصور التجريبي للفلسفة عند هيوم؟ ثم ألن يؤدي هذا التصور إلى تهديم البحث الفلسفي من أصوله، نظرا لتناقضه الصارخ مع ماهية هذا العلم الماورائي، العقلي والتأملي؟
التصور التجريب ديفيد هيوم
عبد السلام خواخي
.
ص 79-103.
بصافة امينة
.
قيطة فاطمة الزهراء
.
ص 94-115.