مجلة الحكمة للدراسات التاريخية
Volume 2, Numéro 3, Pages 133-153
2014-01-01
الكاتب : صبيحة أوكيل .
صُنف الدين المصري من الأديان الطبيعية، بمعنى أن أول معبود للمصري القديم كان مظاهر الطبيعة، وخضع الحس الديني عنده لنفس التطور الذي خضع له المصري القديم، فقد اختلف وفقاً لمراحل كثيرة، وذلك لارتباطه ارتباطاً وثيقاً بالإطار الثقافي الذي وُجد فيه(1)، وقد تطلع المصري في مراحل حياته إلى العالم المحيط به وأخذ يتساءل عن أسرار هذا الكون وأسباب الوجود، فكثرت عنده الألغاز التي صعب عليه حلها بفكره البدائي، وأخذ يشعر ويحس بتلك القوى التي تسيطر على الكون، غير أنه لم يستطع أن يميّزها أو يصل إلى كنهها؛ فأخذ يكوِّن في مخيلته صوراً لها ويعطى أسماءً لها، كما جعل منها ما ينفعه فصادقها ومنها ما يضره فعاداها، وتصور الأشياء التي تدخل السرور في نفسها وتعرف إلى ما يثيرها.
الدين الاديان التاريخ مصر الأسطورة القديم
بوكرسي وهيبة
.
طيبات لمير
.
ص 183-203.