مجلة الحكمة للدراسات التاريخية
Volume 1, Numéro 2, Pages 207-235
2013-06-01
الكاتب : بشير بلاح .
تميزت فترة ما بين الحربين بانهيارٍ جزئيّ للثقافة الجزائرية (العربية الإسلامية)، وصعود نجم الثقافة الفرنسية الغربية المتغلبة، التي رامت الإجهازَ على ما تبقّى من ثقافة البلاد الأصلية المتقهقرة والحلول محلّها. وترتّب عن ذلك صراع ثقافيّ لا هوادة فيه، وطرْح تساؤلات كبيرة حول صياغة مشروع ثقافة جزائرية جديدة (أو متجدّدة)، يُوائم بين القديم الأصيل والجديد الوافد الذي أثبت نجاعته، ويتيح للمجتمع الجزائري تحديدَ وجهته وصنع مصيره؛ باعتبار أنّ الثقافةَ هي جوهرُ هويّة الأمّة، والمحرّك الأساس الفاعل في حياتها، وفي علاقاتها كلّها1، وما سائرُ فعاليات ومظاهر حياتها-بما فيها السياسة-سوى فروعٌ منها وخادمةٌ لها.
الحركة الإصلاحية المذاهب الفرنسية
جمال زواري أحمد
.
ص 160-195.