مجلة معهد العلوم الإقتصادية
Volume 7, Numéro 1, Pages 65-98
2003-06-10

دراسة واقع الخصوبة في الجزائر

الكاتب : بلحسن بلمير .

الملخص

إن دراسة الخصوبة هو أمر هام بالنسبة لكل بلد لأن تعداد السكان هو عنصر من عناصر الاقتصاد سواء كان ذلك من حيث الإنتاج والاستهلاك أو من حيث التخطيط وأخذ القرارات. السكان في منظور الاقتصاد هو موضوعه وذاته في آن واحد. والجزائر كبلد في طريق النمو عانت كثيرا من عبئ النمو الديمغرافي في سنوات السبعينات والثمانيات حيث وصلت معدلاته إلى أكثر من 50 لكل ألف ساكن ليشرع من ثمة في انخفاض من منتظم، الشيء الذي جعل البعض يؤكد علر دخول الجزائر في مراحل الانتقالية. إن أغلب المؤشرات الشاملة والعامة تؤكد ذلك: ارتفاع نسب العزاب إلى حدود الثلاثين،ارتفاع السن المتوسط عند الزواج،انتشار واسع لاستعمال وسائل منع الحمل الذي كسر أحد أكبر الطابوهات مع قانون الأسرة وحقوق الإنسان، انخفاض الولادات والنسل النهائي عند المرأة. لكن إذا ما نظرنا إلى هيكل الإناث في سن الإنجاب وتوزيع الخصوبة الشرعية والسن المتوسط عند الولادة لرأينا عكس ذلك، والذي يوحي بارتفاع في الولادات ثانية إذا ما تحسنت الظروف المعيشية .ذلك ما لوحظ في السنين الأخيرة. إن الأمر حسب نظرنا يحمل طابعا ظرفيا مرتبطا بالأزمة الاجتماعية،الاقتصادية التي تعيشها البلاد و لا يعكس نضجا اجتماعيا سيكولوجي. إن الانتقال الديمغرافي الذي عرفه العالم المتطور كان نتيجة مسار طويل من التحولات الاجتماعية والذهنية و الاعتقادية والأخلاقية

الكلمات المفتاحية

الخصوبة، التعداد السكاني، الجزائر