مجلة نور للدراسات الاقتصادية
Volume 3, Numéro 1, Pages 94-110
2018-09-09
الكاتب : بن حمو عبدالله . بن زيدان ياسين . زيتوني صابرين .
إن سعي الجزائر للاندماج في الاقتصاد العالمي من خلال توقيعها على اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وسعيها لتحرير تجارتها الخارجية يتطلب من مؤسساتها الاقتصادية أن تكون لها الإمكانيات اللازمة من أجل الدخول إلى الأسواق الدولية و مواجهة المنافسة الشديدة من طرف الشركات الأجنبية وخاصة الأوروبية منها. لذا يجب عليها تحسين محيطها الاقتصادي من خلال الشراكة الأجنبية التي تعد منفذا وفرصة هامة نظرا للامتيازات العديدة التي تقدمها خاصة في مجال نقل المهارات والتجارب التسييرية، وتخفيض التكاليف واقتسام المخاطر بين الشركاء، كما أنها تمثل حلا ملائما لمختلف المشاكل وذلك من حيث الحصول على مصادر التمويل والتكنولوجيا، كما تعتبر عاملا مهما للدخول إلى الأسواق الدولية. غير أنه الاستفادة من ايجابيات الشراكة الأجنبية لا يكون إلا بتحضير الاقتصاد الجزائري لذلك، و نعني بذلك تأهيل المؤسسات الجزائرية باعتماد عدة آليات و ميكانزمات من شأنها الرفع من مستوى تنافسية هذه المؤسسات و بالتالي الاستفادة بأكبر قدر ممكن من ايجابيات عقود الشراكة التي تستفيد منها في ظل العلاقات و التكتلات الدولية التي تقيمها الدولة الجزائرية مع مختلف شركائها.
التأهيل، برامج التأهيل، الاقتصاد الدولي.