المصادر
Volume 16, Numéro 1, Pages 337-363
2017-06-30

الصراع اليوسفي البورقيبي وعلاقته بالثورة الجزائرية خلفيات موقفي "صالح بن ويوسف" و"الحبيب بورقيبة" من الثورة الجزائرية

الكاتب : دكاني نجيب .

الملخص

المقال الذي بين أيدينا يتناول إحدى أهم نقاط الخلاف بين زعيمي الحزب الدستوري التونسي الجديد وهما "الحبيب بورقيبة" وصالح بن يوسف، ونقصد به موقفهما من الثورة الجزائرية، وقد برز الخلاف حول طبيعة ذلك الدعم ووسائله، فقي الوقت الذي دافع فيه الأمين العام أي صالح بن يوسف عن دعم مباشر للثورة الجزائرية والالتحام بها بمواصلة الكفاح المسلحة في تونس تحقيقا للاستقلال التام، مع رفضه اتفاقيات الحكم الذاتي، التي تكرّس السيادة الاستعمارية على تونس، كما رفض فكرة وضع المقاومة لسلاحها واستسلامها، مع دعوته للتنسيق مع الثورة الجزائرية، وهذا ما دفع بالعديد من المقاومين وعلى رأسهم "طاهر لسود" للمشاركة مع إخوانهم الجزائريين في العديد من المعارك ضد القوات الفرنسية خصوصا على الحدود بين البلدين. مقابل هذا يدافع بورقيبة عن فكرة الحكم الذاتي لتونس وبالتالي سوف يكون ذلك أكثر نفعا للثورة الجزائرية، بدل التجند إلى جانبها في مواجهة الجيش الفرنسي، مع التذكير أن "بورقيبة" هو من وجه نداء للمقاومة التونسية بوضع السلاح واستسلامها مقابل "صك آمان"، مع تجنيد طاقات الحزب الدستوري الجديد لتشكيل لجان مشتركة مع السلطات الفرنسية لتحقيق ذلك. بقي أن نشير لحوار أجراه الرئيس الراحل "هواري بومدين" مع الصحفي الفرنسي بول بالطا (Paul Balta) أكد فيه لمحاوره "بأن جبهة التحرير الوطني" أمضت على اتفاق سري بداية 1955م في إطار "ميثاق القاهرة" مع كل من علال الفاسي وصالح بن يوسف والذي نص على تعهد كل من المغرب وتونس على الدخول في الكفاح المسلح إلى جانب الثورة الجزائرية ضد فرنسا، لكن هذا الاتفاق لم يطبق فالزعيم المغربي وجد معارضة من قادة حزب الاستقلال، أما "صالح بن يوسف" فوقف في وجهه الحبيب بورقيبة.

الكلمات المفتاحية

الثورة الجزائرية، الخلاف، الحكم الذاتي، المقاومة المسلحة، ميثاق القاهرة، تونس.