مجلة المواقف
Volume 7, Numéro 1, Pages 185-237
2012-12-31
الكاتب : خير الدين شترة .
لقد كان للصحف التونسية وغيرها من المنشورات الوافدة على الجزائر من تونس الأثر البالغ على الحياة الثقافية والأدبية بها؛ وذلك من خلال ما كانت تقوم به بعض الصحف من متابعة لمسيرة النهضة الأدبية والسياسية والفكرية في الجزائر، وفتح صدرها لبعض النخب الجزائرية لينشروا بعض أعمالهم ببعضها، كالعصر الجديد والنهضة والزهرة، والوزير، والصباح. وغيرها. وبفضل ما أتاحت الصحف التونسية من مجالات للتعبير والكتابة بالنسبة للنخب الجزائرية ظهرت النواة الأولى للأدباء والكتّاب والشعراء الذين كانت ولادتهم الأدبية والفكرية والسياسية في الصحف والمجلات التونسية التي تبنّت سر إنتاجهم المبكّر وتشجيعهم على الكتابة وتحريضهم بكل الوسائل على تناول القضايا الوطنية الجزائرية والتعريف بنضال شعبهم، ففي الصحف والمجلات التونسية نجد آثاراً أدبية وفكرية لأبرز أعلام الأدب والفكر في الجزائر، مثلما نجد كتابات أخرى لأدباء وكتّاب ومفكرين جزائريين كانوا درسوا بالزيتونة وأقاموا بتونس وساهموا بالإنتاج في فترة ما، فبقي هذا الإنتاج مغموراً في هذه الصحف ومجهولاً من قبل الدارسين الجزائريين. ويمكن تلخيص إنتاجهم في هذه المحاور: ـ الانصراف عن الأغراض الذاتية الضيّقة والالتزام بالتعبير عن الوجدان الاجتماعي لألمه. ـ الاندماج في الواقع الوطني والعمل من أجل النهوض بالمجتمع وترقيته وإصلاح حاله. ـ الحض على الاستمرار في حركة الجهاد لإفشال الخطط التغريبية إزاء عناصر الهوية الحضارية. ـ مواكبة مسيرة العمل الوطني والثوري، وحث الشعب على الالتفاف حولها. ـ التعاطف مع قضايا الأمة العربية الإسلامية، والمشكلات الإنسانية، ويمكن أن نميّز في هذه الاهتمامات جملة من المضامين من بينها: البعد الديني، البعد الوطني، البعد الاجتماعي والثوري، البعد القومي والإنساني.
النخب؛ الثقافة؛ الضحافة التونسية؛ المقاومة؛ الأدب
شترة خير الدين
.
ص 37-66.
مشراوي جمال الدين
.
كلاخي الياقوت
.
ص 463-473.