مجلة العلوم الاجتماعية والإنسانية
Volume 1, Numéro 1, Pages 144-160
2007-03-01
الكاتب : عيساوي مها .
هو أبو حمّو موسى بن أبي يعقوب، وينتهي نسبه إلى إيغمراسن مؤسس الدولة الزيانية، ولد سنة 723 للهجرة في غرناطة، وتلقى تعليمه الأولي ف مسقط رأسه، ثم ارتحل إلى تلمسان صحبة والدة بدعوة من حاكمها أبي تاشفين الأول، وواصل تحصيل العلم فيها وعندما بلغ الرابعة عشر من عمره استولى المرينيون على تلمسان، فاضطر إلى الخروج مع أهله إلى ندرومة، حيث ارتحل من بعد إلى تونس الحفصية، ثم قفل راجعا إلى منطقة الزاب واستجمع جيشا من قبائل الدّواودة، وحرر تلمسان من سيطرة المرينيين، وبذلك أحيا مجد الدولة الزيانية من جديد سنة 760 للهجرة. كان لأبي حمو آثار فكرية ينم عن سعة اطلاعه، كقرضه الشعر في مدح المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وكذا كتاب في توصية ابنه وأهل بلاطه تحت عنوان "واسطة السلوك في سياسة الملوك". وقد ازدهرت الدولة الزيانية في عهده في جميع المجالات خاصة في المجال العسكريّ، إذ تمكن من تكوين جيش قوي يحمي تلمسان عدت حاضر المغرب الإسلامي في تلك الفترة، كما أقام علاقات مع بلاد الأندلس، وساند ملوك الطوائف فيها بالأموال والغذاء، ومما اشتهر به أن بلاطه كان قبلة للشعراء والمؤرخين والعلماء ومن أهمهم يحي بن خلدون أخو عبد الرحمان. وكانت وفاته على يد ابنه أبي تاشفين الذي ثار عليه بسبب الحكم وقتله بعد صراعات دامية، وكان هذا سنة 790 للهجرة.
أبو حمو موسى، الدولة الزيانية، تلمسان
محمد الزين
.
ص 78-90.
حاجي أحمد
.
ص 43-53.
بوطبة محفوظ
.
عريف كريم
.
ص 127-144.