مجلة علوم الإنسان والمجتمع
Volume 5, Numéro 4, Pages 165-198
2016-12-13
الكاتب : محمد زيان . عبد الحكيم صايم .
يعتبر العصر الحديث مثقلا بمفاهيم عن الإنسان وفضائله الاجتماعية والسياسية من قبيل حقوق المواطنة، الديمقراطية التشاركية، والعدالة... وفق الحقوق الطبيعية، وما زاد الأمر صعوبة هو تفاعل هذه المحددات ضمن أطر العولمة وما أنتجته من قيم صهرت في بوتقتها كل الخصوصيات والهويات، وجعلت من الصعب الحفاظ على الثقافة المحلية أو العرف المنظم لسلوكيات الجماعة، لكن من الواضح أن حال المدنية الحالية وتعقيداتها أطرت لها فلسفات سابقة استشرفت الصعوبات فرسمت وسطرت الحلول للتغلب على الصراع ووضع مقابله الاتفاق. تلك الإشكالية التي ناضلت فلسفة روسو لبنائها ووضحت الإطار العام الذي تحافظ من خلاله على قيمها، برفضها المدنية لانتهاكها مقدسات الإنسان كالحرية والعدالة، وآمن روسو بالإنسان الطبيعي الأول المتوحش لما يمتلكه من قيم تؤطرها فطرة سليمة، بإبقاء فضائل الطبيعة وتنميتها وفق منهجية تربوية شاملة تراعي كل حاجات الفرد واهتماماته الدينية السياسية الأخلاقية الجمالية الفنية في دولة ضمن مشروع عقد اجتماعي أساسه المواطن.
الإنسان؛ المواطنة؛ جان جاك روسو