Revue droit international et développement
Volume 1, Numéro 1, Pages 256-268
2013-06-15

أثار التلوث الإشعاعي على العناصر البيئية

الكاتب : فتحي صادق محمد .

الملخص

لما كانت البيئة هي الوسط الطبيعي الذي يشمل الكائنات الحية، وما تحتويه من مواد وما يحيط به من هواء وتربة وماء، وما يقيمه الإنسان من منشات، فإن هذا الوسط يظل دائما المجال الخصب لنشاطات الإنسان المختلفة رغبة منه في المزيد من الكسب والرفاهية. وما دام الإنسان دائم النشاط والحركة في هذا الوسط الطبيعي، فإن أعماله لا تخلو من الأخطار التي تؤثر سلبا على البيئة فتلوثها بمختلف الملوثات. والتلوث، وفقا للتعريف الذي تقدم به البنك العالمي، هو:" كل ما يؤدي، نتيجة للتكنولوجيا المستخدمة، إلى إضافة مادة غريبة إلى الهواء أو الماء أو الغلاف الأرضي تؤدي إلى التأثير على نوعية الموارد، وعدم ملاءمتها وفقدانها لخواصها، أو تؤثر على استقرار استخدام تلك الموارد". ويعد التلوث الإشعاعي للبيئة من أخطر أنواع التلوث خاصة في ظل الاستخدام الواسع للطاقة النووية وتعدد مجالات هذا الاستخدام، إذ أصبحت هذه الطاقة مصدرا أساسيا لإنتاج الطاقة الكهربائية ومحسن لا غنى عنه لبعض صفات المنتوجات الصناعية، كما تلعب دورا فعالا في التقليل من فقد المنتجات الزراعية وتنمية الثروة الحيوانية والمساهمة في حفظ الأغذية من التلف، كما تستخدم في مجال الصحة والطب لتشخيص بعض الأمراض وعلاج بعضها. و مع ذلك قد تتحول هذه الطاقة إلى سلاح فتاك يقضي على الأخضر واليابس إذا ما أسرف في استخدام هذه الإشعاعات النووية دون ضوابط محددة، فقد تتسبب في تلوث البيئة والمساس بالتوازن البيئي إذا ما فاقت الجرعات الإشعاعية الحدود المسموح بها، لتتسبب في تلوث البيئة إشعاعيا، فما المقصود بالتلوث الإشعاعي ؟ وكيف يؤثر على توازن العناصر البيئية؟

الكلمات المفتاحية

أثار التلوث الإشعاعي على العناصر البيئية