Revue droit international et développement
Volume 1, Numéro 1, Pages 160-182
2013-06-15

التلوث صورة من صور المساس بالبيئة

الكاتب : سامية دايخ .

الملخص

إن الاهتمام بالبيئة وقضاياها المختلفة أضحى اليوم من المواضيع الرئيسية والهامة التي تحتل مرتبة الصدارة في موائد أصحاب القرار السياسي في جميع دول العالم سواء المتقدم منها أوالنامي، خاصة وبعد أن تبين بجلاء مدى التلوث الذي لحق بالبيئة وعناصرها المختلفة في كافة أرجاء العالم.حيث تعد ظاهرة التلوث البيئي من الظواهر التي بدأت منذ الخلق إلى سيدنا آدم عليه السلام،حيث انطلق الإنسان في الأرض مفسداو ليس معمرا ومسرفا ليس محافظا فأخل بالنظام البيئي الذي قدره الله العلي العظيم. ومع تنامي الاكتشافات في المجالات النفطية ومصادر الطاقة المختلفة وما صاحب ذلك من تقدم في وسائل الصناعة والتكنولوجيا بدأ يظهر بجلاء انعكاسات تلك الأنشطة على البيئة، فزادت الملوثات وتفاقمت المشكلات التي أثرت سلبا على البيئة، مما ساهم في دق ناقوس الخطر لتصدي لمخاطر جريمة التلوث التي ينتج عنها إخلال بالتوازن البيئي بما يهدد وجود الحياة الإنسانية وسائل الكائنات الحية الأخرى. لذلك، تم اختيارنا لموضوع التلوث لعدة اعتبارات أهمها تزايدمخاطر التلوث التي تتعرض لها البيئة، حيث أن هذا الخطر تسقط أمامه الحدود السياسية والجغرافية،كما أنه من حق كل الإنسان أن يعيش في بيئة ملائمة مع كفالة حقه في نصيب عادل من الثروات البيئية.و في نطاق تجريم التلوث على أساس أنه اعتداء صارخ على البيئة، وعليه نطرح الإشكال التالي : إلى أي مدى يكون التلوث صورة من صور المساس بالبيئة؟ ومحل تجريم ضدها؟ للإجابة عن هذه الإشكالية تعين علينا الوقوف أولا على مفهوم البيئة والعناصر المكونة لها (المبحث الأول)، لما يكتسي هذا المفهوم من غموض وعدم دقته، كما ينبغي تحديد ماهية التلوث بمفاهيمه المختلفة فضلا على بيان أنواعه باعتباره محل للتجريم.(المبحث الثاني).

الكلمات المفتاحية

التلوث صورة من صور المساس بالبيئة