مجلة العلوم الاجتماعية والإنسانية
Volume 9, Numéro 1, Pages 275-290
2016-06-30

مستقبل العلاقات الدولية في ظل تطور التكنولوجيا الحربية للولايات المتحدة الأمريكية

الكاتب : مباركي التهامي .

الملخص

إن العلاقات بين الدول على مستوى الساحة الدولية تخضع في احكامها الى القواعد القانونية المنظمة للعلاقات الدولية بين أعضاء المجتمع الدولي، وما يحتويه ميثاق هيئة الأمم المتحدة من احكام صادقت عليها اغلب دول العالم تجنبا لحدوث حرب عالمية ثالثة، وتحقيقا لمسعى السلم والامن الدوليين، وبما تفرضه الاتفاقيات الدولية التي يتم عقدها في هذا « الإطار، في حين ان الولايات المتحدة الامريكية تهدد كيان هذا الامن بمشروعها الحربي الذي يعتبره الخبراء من اخطر المشاريع الحربية على مستوى العالم، وتذكر HAARPE » التقارير المتخصصة ان كلفته تتجاوز مليارات الدولارات، و له آثار غير مرغوب فيها تمس مباشرة بالبيئة، وذلك فقط لان الولايات المتحدة الامريكية تسعى لان تكون القوة الأكبر والوحيدة بالعالم حتى ولو تخلى عنها الدول الأعضاء بحلف "الناتو"، وعليه فانه من الضروري ان يتم الكشف عن هذا المشروع والتعريف به لكل العالم، كما يجب الكشف تبعا لذلك عن النوايا الحقيقية للولايات المتحدة من وراء المشروع، ليتسنى لنا معرفة الأسباب التي أدت الى تغيير مسار العلاقات الدولية الحديثة، وتغيير موازين القوة تبعا لذلك. فأصبحت الأحداث الدولية وما يجري من علاقات بين الدول يتم وفقا لما تقضي به الولايات المتحدة الامريكية، فهي لا تخضع في علاقاتها الدولية الى قواعد القانون الدولي وانما وفقا لعلاقات القوة الفردية التي تتميز بها أمريكا دون غيرها من دول العالم، لا سيما التكنولوجيا الحربية، حيث ستساعدها على تغيير مسار العلاقات الدولية بالكامل وفي اقرب وقت ممكن.

الكلمات المفتاحية

العلاقات الدولية، التكنولوجيا الحربية، الولايات المتحدة الامريكية