المعيار
Volume 6, Numéro 2, Pages 54-59
2015-12-31
الكاتب : بن فطة عبد القادر .
إنّ التلوينات الصوتية بدأت تفرض نفسها حين اقترب العلماء من القرآن الكريم، وأدركوا إعجازه خاصة على المستوى اللغوي. فقد استخلصوا كمّا هائلا من مظاهرها كالتنغيم والنبر والوقف، فقرأها كلّ حسب تخصصه بدءا بالخليل، وتوصّلوا إلى أهميتها في التفريق بين صنوف الكلام. وقد استثمرها اللغويون وأصحاب القراءات القرآنية العشر المتواترة في تعزيز مذهبهم دعّموا بها المستويات اللغوية خاصة الصوتي، فاستبانوا خصائصه ما جعلهم يقتنعون بأنّ الصوت ليس من الموروث الجاهلي لأنّ القرآن جاء بنظام صوتي لم يألفه العرب، فأحسّوا بالتغيرات الطارئة على الصوائت والصوامت التي تتّضح من خلالها دلالة الكلمات، والتمسوا التفاعل مع صور الإبداع المنبعثة من عمق النص القرآني، فتلذذوا بجوانب الجمال وما يحيط به من ظواهر صوتية ومنها ظاهرة النبر.
النبر، النظم القرآني، اللسان العربي
دحمان بونوة عويشة
.
ص 337-343.
طعمة عبد الرحمن محمد طعمة
.
حسانين محمد مصطفى حسانين
.
ص 57-81.