الناصرية
Volume 9, Numéro 1, Pages 415-438
2018-06-01
الكاتب : فكاير عبد القادر .
الملخص: اتبعت الإدارة الاستعمارية الفرنسية منذ احتلال الجزائر مختلف أساليب القمع والتعذيب والتنكيل، وجلبت لأجل ذلك خبراء في فنون التنكيل والإستنطاق، وعقب اندلاع الثورة، استمرت في سياستها بتنويع أساليب القمع والزج بالسكان في السجون والمحتشدات ومراكز التعذيب والمعتقلات بهدف لقضاء على الثورة بفصلها عن الدعم الشعبي ومنع أية مساعدة أو اتصال أو أخبار من السكان . ولهذا كانت هذه المراكز منـتشرة في مختلف جهات الوطن، وقد وصل عدد المحتشدات التي أنشأتها السلطات الاستعمارية عبر التراب الوطني إلى أكثر من 2500 محتشدا، كانت تأوي ما يقارب من ثلاثة ملايين جزائري .وقد مارست سلطات الاحتلال في حقهم مختلف أنواع التعذيب الجسدي و النفسي. أما المعتقلات فكان أغلبها عبارة عن مراكز عبور للذين يتم اعتقالهم في الغالب دون سوابق قضائية وتحويلهم إلى السجون. وكانت على نوعين مدنية مختصة بالمدنيين وعسكرية خصصت للمجاهدين الذي يقبض عليهم بعد المعارك. وكانت السجون عبارة عن مراكز محاطة بجدران عليها قضبان حديدية مسيجة بأسلاك شائكة بعضها مكهربة، وقد خصصت السجون خلال الثورة للمجاهدين والأشخاص المتهمين بانتمائهم لجبهة التحرير الوطني، كانوا يقيمون في غرف وزنزانات حسب الأحكام الصادرة في حقهم. ورغم قسوة هذه المراكز تجاه من كان فيها من الجزائريين إلا أن الثورة عرفت كيف تحول المحتشدات والمعتقلات والسجون إلى مراكز للتكوين السياسي بتأليف خلايا ولجان داخلها، وتوعية من كان فيها بحتمية الثورة وضرورة العمل على إفشال المخططات الاستعمارية الفرنسية. وكان التركيز على التعليم، والتوعية السياسية، وتوحيد الصف في صفوف المعتقلين والمسجونين.
الإستعمار؛ الجزائر؛ فرنسا؛ المحتشد؛ المعتقلين؛ الثورة؛ التعذيب؛ السجن.
عبد القادر فكاير
.
ص 29-40.
عبد القادر خليفي
.
ص 179-202.
محمد يااحي
.
ص 279-291.
بشير مديني
.
ص 291-320.