مجلة المقال
Volume 1, Numéro 1, Pages 29-114
2015-06-25
الكاتب : نادية ويدير .
الملخّص: تُعدّ الرواية من بين الأشكال الأدبية الحاملة للبنية المجتمعية، حيث يُعتبر هذا الجنس الأدبي من أكثر النّصوص الأدبية استحضاراً للمعالم التاريخية وللمظاهر الاجتماعية، وللأنساق الفكرية الإيديولوجية، كل هذه الاعتبارات وغيرها جعلت النّص الروائي يتميّز عن باقي الأجناس الأدبية الأخرى. ولهذه الأهمية حظي بمكانة هامة ضمن الحركة الأدبية المعاصرة. وإذا كان لابد أن يكون لكلّ مجتمع تاريخه الذي يفخر به ويستند إليه لبناء حاضره والتّطلع إلى مستقبله، فإنّ للمجتمع الجزائري تاريخه العريق المتمثّل في الثورة التحريرية المجيدة، التي كانت ولازالت أهم موضوع لمجمل الإبداعات الروائية الجزائرية من بينها رواية " ذاكرة الجسد" التي مثّلت سيرة المجتمع الجزائري واختصرت تاريخه المُوجع، وذلك من خلال سرد البطل للماضي الثوري، وعلى هذا الأساس يمكن القول أنّ المرجعية التي اعتمدت عليها أحلام مستغانمي في كتابة نصّها الإبداعي هي مرجعية ثورية. وعليه يمكن القول أنّ القيمة الفنية لهذه الرواية تكمن أولاً في أدبيّتها، وثانياً في تعبيرها عن واقع المجتمع الجزائري في تركيباته الاجتماعية والسياسية والفكرية والاقتصادية، حيث تُعدّ وثيقة تاريخية ثورية واجتماعية وسياسية وثقافية للواقع الجزائري.
التّصوير الاستعاري-رواية -ذاكرة الجسد
فتيحة شفيري
.
ص 48-59.