دراسات في علوم التربية
Volume 3, Numéro 2, Pages 96-118
2018-06-12
الكاتب : يوسف ناصر .
يستعرض هذا البحث آراء المفكِّر الإندونيسي محمد ناصر حول التربية الإسلامية لا سيما في المجتمع الإندونيسي المسلم الذي تأثر شطره النخبوي بالثقافات المعاصرة التي تقودها العلمانية والليبرالية؛ فكادت الصراعات الفكرية والإيديولوجية أن تنسف سبل للاستفادة من الثقافتين الإسلامية والغربية فلا تؤتي أكلهما لدى الأجيال المتعلِّمة التي باتت تتوجَّه إلى الانشغال بهذه الصراعات العميقة بدلاً من التركير على قطف الثمار الناضجة. ينطلق محمد ناصر من واقع أن التربية الإسلامية تستمد أهدافها السامية من العقيدة الإسلامية التي لا تمييز بين الثقافات والأفكار إذا كانت تصب في نهر الحق والخير؛ ما يجعل التربية الإسلامية تربية شمولية إصلاحية تجمع بين الدنيوي والديني، بين الخير والحق؛ بحيث تستفيد من الحضارات الأخرى، وتعمل في الوقت نفسه على إزالة شوائب الشر والباطل من طريق الأجيال المتعلِّمة؛ فلا تكون عائقًا أمام تقدمها العلمي ونقائها التربوي.
محمد ناصر؛ التربية؛ إندونيسيا؛ الإسلام؛ الغرب.
ناصر يوسف
.
ص 36-50.