المصادر
Volume 11, Numéro 1, Pages 201-238
2009-06-30
الكاتب : تكران جيلالي .
أحدثت العمليات الأولى ليلة أول نوفمبر 1954، في المنطقة الرابعة خسائر بشرية متنوعة و متفاوتة الخطورة , الشيء الذي دفع القائمين على إدارة شؤون العمليات العسكرية و السياسية الى التفكير في توفير الموارد البشرية و الأدوية و الوسائل الطبية للتكفل بالجرحى و المرضى على مستوى الوحدات العسكرية وبين المدنيين , عملية شابتها المبادرة و الارتجالية و التطوعية طيلة المدة 1954 - 1956 وزادتها المنظومة القانونية التي سارعت بها الإدارة الاستعمارية مطلع سنة 1955 المضيقة على تداول المواد و الوسائل الصحية عوائق كبرى في التوفير المنتظم و المستمر لتلك الإمكانيات , استكمالا للحصار الشامل على المنطقة و خنق الثورة . بتطور العمليات العسكريــة و توســــــع الثورة جغرافـــــيا و شموليتها شعبيا خلال الفترة 1956-1962 , بات التحضير لبناء جهاز طبي و هيكلة نظام صحي مطلبا ملحا لإسعاف المصابين . وتطبيقا لتوصيات مؤتمر الصومام الذي أعطى الصحة بعدا إستراتيجيا للثورة عموما وفي الوحدات العسكرية و القرى بشكل خاص , عملت قيادة الولاية الرابعة على تكثيف جهودها في تجنيد الوافدين الجدد حسب المؤهلات في شبكات التموين بالأدوية وتوظيفهم في المراكز الصحية وتدريبهم بإشراف أطباء و ممرضين أكفاء ودمجهم في صفوف جيش التحرير الوطني . ظل النظام الصحي مستهدفا و ضمن نطاق الحرب خاصة في الولاية الرابعة التي تلقت ضربات موجعة بفعل الحصار و التطويق الذي ركز عليها بين 1957-1962 مما أثر على السير المنتظم و الشامل للطاقم الصحي في مناطق , نواحي و أقسام الولاية الأمر الذي زاد من الكلفة البشرية بين الثوار و المدنيين فاق التوقعات وهال القيادة العليا التي استعصى عليها التوفير وتخفيف الآلام أمام عدو لا يرحم حتى القعيد الأعزل.
المنظومة الصحية، الثورة التحريرية، الولاية الرابعة
جيلالي تكران
.
ص 39-50.
سعداوي مصطفى
.
ص 142-159.