مجلة المفكر
Volume 10, Numéro 1, Pages 299-317
2015-03-25
الكاتب : مسعود البلي .
لقد شغلت قضية التنمية حيزاً واسعا في أدبيات العلوم السياسية، منذ نهاية الخمسينات وبداية الستينات، خاصة في دراسة التنمية والتحديث في بلدان العالم الثالث، ناهيك عن محاولة البحث عن أي النظريات يمكن تعميمها في باقي العالم، بدءاً بأطروحة النمو والتقدم إلى غاية فكرة التنمية المستدامة، لكن أي هذه الأطروحات صالحة لتنمية بلدان المنطقة العربية؟ يسعى هذا المقال إلى إلقاء الضوء على نماذج التنمية في الفكر الغربي، ومدى انعكاسها على المنطقة العربية، في ظل التشوهات البنيوية، والفشل في تحقيق التنمية الشاملة والمتكاملة، ومحاولة تصور نموذج تنموي بديل في إطار الخصوصية الحضارية العربية. لقد خلصت هذه الدراسة إلى أن القيّم الحضارية الموجودة في الحضارة العربية الإسلامية يمكن أن تكون رافداً لبناء إستراتيجية تنموية بديلة في العالم العربي، وهذا يمكن تحقيقه عن طريق نقد الواقع و إعادة إحياء التراث الحضاري الإسلامي، مع ترسيخ مبادئ ما يحمله البعد الحضاري الإسلامي، و الاستفادة من منجزات الحداثة الغربية، وبالتالي الارتقاء والتطوّر.
الحضارة العربية الإسلامية،الحداثة الغربية،التنمية