Al Athar مجلة الأثـــــــــــــــر
Volume 9, Numéro 9, Pages 58-64
2010-05-01
الكاتب : قريش أحمد .
لقد لاحظ القدامى الظواهر الصوتية منذ نشأة العلوم اللغوية، و وصفوها بكل دقة اعتمادا على ما أتاحته لهم طرق ملاحظاتهم، و ظلت نتائج ما توصلوا إليه مرجعية للدرس اللغوي لفترة زمنية طويلة، إلى أن مدّ التطور التكنولوجي في العصر الحديث هذا النوع من الدرس بمناهج ووسائل علمية، مكّنته من ضبط الجزئيات المتصلة بإصدار الأصوات وتحديد صفاتها، الأمر الذي تسبّب في تعميق الاختلاف بين القدامى والمحدثين في جوانب متعلقة بماهية بعض الأصوات، ولتوضيح هذا الاختلاف أكثر انصبّ اختياري على الهمزة كونها تعلّقت بها الكثير من الظواهر التي فصل فيها القدماء، والتي تتعارض بعضا منها مع النتائج التي توصّل إليها المحدثون، لا سيّما من ناحية المخرج والصفة .
*****