Al Athar مجلة الأثـــــــــــــــر
Volume 11, Numéro 15, Pages 62-66
2012-09-30
الكاتب : البار عبد القادر .
تجري وقائع رواية الشمعة و الدهاليز قبل انتخابات 1992 ميلادي التـي يشـير فيهـا الطـاهر وطـار إلـى الشـرارة التي أشعلت الأحداث الدموية المتمثلة في إلغاء السلطة لنتائج انتخابـات 1992 ممـا أدى إلـى التشـبث بالنظـام الأحـادي و الذي ممثلته السلطة مما أثار حساسيات وأفكار إيديولوجية تمثلت في تيارات معارضة للسلطة أهمهـا التيـار الإسـلامي الذي مثل أخطر قوة هددت هيكل النظـام بعـد أن فشـلت السـلطة التـي ورثـت الثـورة فـي تحقيـق مشـروع المجتمـع و تمثـل الصراع في الشمعة و الدهاليز فـي شخصـية عمـار بـن ياسـر الـذي يمثـل الشـباب الحامـل لأفكـار جديـدة الـذي يقـف فـي مواجهة والده (جيل الثورة) يقول عمار بن ياسر :" لم يتمكن أبي من أن يكون سـوى واحـدا مـنهم ،فقـد كـان التيـار قويـا فانساق في الدهاليز المظلمـة يمتصـه سـرداب ثـم يقذفـه لسـرداب آخـر ، انكـب علـى مشـاكله و احـتفظ بلقـاءات دوريـة مـع i بعض قادة الثورة يلعن الحاضر و يتغنى بالماضي متشائما من المستقبل لكونه ليس وزيرا أو واليا أو سفيرا" حاولــت روايــة "الشــمعة و الــدهاليز" التــأريخ لمــأزق الســلطة زمــن تفكــك الإيــديولوجيا الاشــتراكية الماركســية و الإيديولوجيا الدينية فالتيار المركسي يسـتعيد مشـروعيته إلـى العقـل و العلـم ، أمـا التيـار الـديني فيسـتلهم مشـروعيته علـى المطلب الإلهي ،بينما يستمد النظام فمشروعيته من الثورة و تاريخها ، وسـننحاول فـي هـذه المداخلـة أن نتحـدث عـن زمـن قيـام الإيـديولوجيا الدينيـة الإسـلامية و انحسـار الإيـديولوجيا الاشتراكية .
*****
بوعقدية أحسن
.
ص 131-143.
هواوي نهيان
.
ص 806-817.