Annales de l’université d’Alger
Volume 7, Numéro 1, Pages 193-210
1993-07-01
الكاتب : دك الباب جعفر .
إذ لو أن أبا تمام كان قد جدد الشعر العربي كله لما رأينا النقاد جميعا يْتخذون من تقاليد الشعر القديم مقاييسهم. وهم في ذلك يتفقون، سواء أكانوا من أنصار القديم أم من أنصار الحديث واختلافهم ليس في المعاني الجديدة وهم جميعا يقبلونها،وإنما هو في تحوير المعنى القديم، أو في تغيير طريقة العبارة عنه، وجواز هذا أو عدم جوازه وانحطاطه في الجودة عما سبق أو تفوقه.وسار عبد القاهر الجرجاني وفق المنهج العلمي لأبي عليا وعمقه بتأكيد الوظيفة الإبلاغية التي تؤديها اللغة وذلك بالدعوة إلى عدم فصل دراسة البلاغة عن النحو، فكان كتابه " دلائل الإعجاز'' بداية مرحلة جديدة في تاريخ علوم العربية هي مرحلة تأكيد الوظيفة الإبلاغية للغة. وأدًى فصل ألنــحو والبــــلاغة بعضهما عن بعض إلى القــول بتمييـز معنى أصلي ومعنى ثانــوي في الجــملة فالمعنى الأصلي للجملة يرتبـط بصوابــها النحوي من ناحيــة وبصحــة الأفكـار فيها من ناحية ثانية، في حين يرتبــــط المعنى الثانوي بالجـــملة بــعرض الأفكــار التي تشتمل عليــــها بصـورة فنيــة تــلاءم أذواق المخـاطبين وعقولهم.
علوم العربية;النــحو والبــــلاغة;الوظيفة الإبلاغية;صحــة الأفكـار; دلائل الإعجاز
وليد بوعديلة
.
ص 375-390.
هاشمي الطاهر
.
ص 48-68.