مجلة تاريخ المغرب العربي
Volume 4, Numéro 1, Pages 20-24
2018-05-06
الكاتب : مصطفاوي سعاد .
يتّفق المؤرخون أن الحركة الاستعمارية في القرن التاسع عشر و العشرين غنما هي امتداد للحروب الصليبية و انتقاما، ويُعتبر احتلال فرنسا للجزائر سنة 1830 حلقة من حلقات هذه الحرب، بل أهمها على الاطلاق بالنظر للدور الذي كانت تلعبه الجزائر في الذود عن الخلافة العثمانية حتى سميت بدار الجهاد ، لا يحتاج كلامي هذا إلى تدليل فخطابات الفرنسيين و على رأسهم الملك شارل العاشر بحماسة دينية باعتبار أن انتصار فرنسا هو انتصار للمسيحية كاملة ، ثم تجنيد الكنيسة لإمكانياتها و مشاركة كل الجنسيات الأوروبية في الحملة على الجزائر كلها تصب في نفس الفكرة ، و بعد سقوط الجزائر تجسّد هذا الطرح اكثر عندما بدأت الحملة الفرنسية تأخذ ابعادا دينية خاصة الاستحواذ على المقدسات الدينية و محاربة كل ما له علاقة بالدين و اللغة ، فاتّبعت بذلك فرنسا سياسة دينية لا تقل خطورة عن السياسة العسكرية ، لما للدين الإسلامي من أهمية في حياة الفرد المسلم من جهة و الدور الذي يمكن ان يلعبه في مواجهة الاحتلال الفرنسي .و في مقالنا المتواضع هذا نسلط الضوء على احد اهم الشعائر الدينية التي حاولت فرنسا بموجب قوانينها الجائرة أن تمنع الجزائريين من أدائها و هي فريضة الحج ، فماهي القوانين التي سنّتها الفرنسية لمنع الحج ؟ وكيف كان رد فعل الجزائريين على هذه القوانين؟
الحج;السياسة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر; الحاكم العام شارل جونار; الخلافة الإسلامية; الجاز
هامل عبد المنعم
.
ص 848-861.
Fellah Arbi Mohamed
.
بن داهة عدة
.
ص 429-443.
زايدي عز الدين
.
ص 139-154.