مجلة اقتصاديات شمال افريقيا
Volume 4, Numéro 5, Pages 87-106
2008-01-01
الكاتب : نصيرة قوريش .
بعدة عدة سنوات من ركود القطاع الصناعي نتيجة فشل إستراتيجية الصناعات التصنيعية التي تبنتها الجزائر بعد الاستقلال، وعدم قدرتها على تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية المنشودة، تعي الجزائر بضرورة وضع وتطبيق إستراتيجية جديدة لإنعاش الصناعة الوطنية تختلف في أهدافها و مضمونها عن نموذج دوبرنيس . ويعود هذا الاختلاف إلى الظروف الاقتصادية الجديدة والمتميزة بتحديات هامة كالعولمة التي أبرزت من جديد البحث في إستراتيجية التصنيع بهدف استمرار النمو و مشاريع البناء الاقتصادي في مواجهة المنافسة الحادة التي تواجه الاقتصاد الوطني . فإستراتيجية الصناعات التصنيعية التي طبقت بهدف إخراج الاقتصاد الوطني من تخلفه و تحقيق الاستقلال الاقتصادي لم تستطع في الواقع كسر الوضع أو التقليل منه، بل بالعكس أدت إلى تفاقمه وزيادته. حيث لم تحقق الاستقلال الاقتصادي المنشود . بل عملت على تكريس التبعية نحو الخارج. و بالتالي توليد صناعة قاصرة عن قيادة الحـركة التنموية. فتشخيص الصناعة الوطنية اليوم يبرز على أنها أصبحت سلسلة من عمليات التركيب و التجميع و التعليب دون الخوض في غمار عملية الإنتاج الحقيقي. كما أنها غير قادرة على استجلاب و استيعاب و تطوير التقانة الحديثة و الاستفادة منها الاستفادة الايجابية. فهدف الإستراتيجية الجديدة يكمن في تنمية صناعية وطنية قادرة بالدرجة الأولى على تنويع هيكل صادرتنا ليتخلص الاقتصاد الوطني من تبعيته للمحروقات. لأن تصدير المحروقات أو الموارد الطبيعية لم تعد تشكل عاملا حاسما في كسب القدرة التنافسية على الصعيد الدولي، بل برزت بشكل متزايد عناصر أخرى ترتبط بالقدرة التكنولوجية و تجديدها و الاستعداد للتكيف مع التكنولوجيات الجديدة في عمليات الإنتاج. وكذلك مستوى المهارات الفنية و تطور الموارد البشرية. ومن هذا المنظور الجديد تم التفكير في صياغة الإستراتيجية الجديدة لانتعاش الصناعة الوطنية. ففيما تتمثل هذه الإستراتيجية ؟ و ماهي أبعادها و توجهاتها ؟ للإجابة على هذه الأسئلة قمنا بمعالجة الموضوع من خلال ثلاثة محاور هي: أولا : واقع الصناعة الجزائرية. ثانيا : الإطار العام لإستراتيجية إنعاش الصناعة. ثالثا: سياسات إنعاش الصناعة.
الصناعة
كورتل نجاة
.
طوبال ابتسام
.
بن محمد هدى
.
ص 21-38.
براهيمي نادية
.
تاهمي نادية
.
ص 41-60.
شنيني عبد الرحيم
.
شريف نصرا لدين
.
ص 158-176.
العمراوي سليم
.
بوتيارة عنتر
.
بن لحرش صراح
.
ص 361-374.
عادل بوراس
.
جمال بوشنافة
.
ص 291-326.