مجلة اقتصاديات شمال افريقيا
Volume 2, Numéro 2, Pages 49-84
2005-05-01
الكاتب : قويدر عياش . عبد الله إبراهيمي .
لا يختلف اليوم اثنان بأن العولمة هي من أهم الأحداث والمظاهر التي تميز حياتنا، وقد تجلت في جوانب عدة اقتصادية، سياسية، اجتماعية، ثقافية، قانونية، مالية، إعلامية، بيئية،.. ومع مرور الوقت بدأنا نشهد المزيد من الاندماج للشركات والأسواق، والتحرير لكثير من الاقتصاديات، وتدفقات متنامية للعمالة و التكنولوجيا ورؤوس الأموال والمعلومات والسلع والخدمات، وتراجع السياسات الحمائية، ورفع القيود والحواجز الجمركية وغير الجمركية أمام هذه التدفقات. وقد دعّم هذا التوجه وجود أطر وآليات تساند وتقوّي هذه النزعة نحو العولمة، ولعل من أهمها على الإطلاق صندوق النقد الدولي والبنك العالمي للإنشاء والتعمير والمنظمة العالمية للتجارة. والجزائر كواحدة من الدول النامية تسعى لأن تواجه هذا الاتجاه المتنامي للعولمة وتتعامل مع آلياته بما يكفل لها حسن التموقع والتكيف لضمان مصالحها الوطنية، في وقت قلّ فيه الحديث عن سيادة الدولة القومية بفعل هذه الظاهرة. وقد عرفت الجزائر علاقات متعددة منذ مطلع التسعينات مع صندوق النقد الدولي في إطار برامج الإصلاح الهيكلي التي عرفها الاقتصاد الجزائري، كما عرفت أيضا علاقات مع البنك العالمي للإنشاء والتعمير في إطار التمويل والدعم المالي والفني. ومنذ سنة 1987 بدأت الجزائر في اتصالات أولية في إطار الاتفاقية قبل أن تتحول إلى منظمة للتجارة العالمية في مراكش المغربية عام 1994، إلى أن جاءت سنة 1996 لتدشن مرحلة الاتصال الرسمي والفعلي للجزائر مع المنظمة. وحتى يومنا هذا ما تزال المفاوضات متواصلة بين الطرفين، أحدهما يقدم أسئلة والآخر يجيب، ويتوقع أن يصل الاتفاق النهائي خلال سنة 2005. وبعد أن أصبحت الإجابة على انضمام الجزائر من عدمه مفصولا فيها، يبقى التساؤل مطروحا، بعد أن قطعت أشواطا كبيرة وأصبحنا على وشك التوقيع على الانضمام الرسمي للمنظمة العالمية للتجارة، حول ما هي المغانم والمغارم من وراء انضمام الجزائر للمنظمة؟ في هذا المقال حاولنا طرح بعض الأفكار والرؤى من خلال إثارة بعض النقاط التالية: - من GATT إلى OMC ؛ - نشأة المنظمة العالمية للتجارة؛ - أهداف المنظمة العالمية للتجارة؛ - مؤتمرات المنظمة العالمية للتجارة؛ - الجزائر والمنظمة العالمية للتجارة؛ - آثار الانضمام للمنظمة العالمية للتجارة على الجزائر.
GATT العولمة
بلقاسم زايري
.
ص 17-36.
عبود زرقين
.
الطاهر توايتية
.
ص 141-159.