مجلة القانون، المجتمع والسلطة
Volume 7, Numéro 1, Pages 26-39
2018-04-29
الكاتب : يوسف كارولين .
ملخص: لازالت النزاعات المسلحة ترخي بظلالها على منطقة الشرق الأوسط وآخرها حتى يومنا هذا، ما حصل ويحصل في سوريا. هذا ولا يخفى على أحد ما تتركه هذه النزاعات من مخلفات سواء بشرية ومادية. فإذا كانت المخلفات المادية قابلة لإصلاحها وإعادة الحال إلى ما كانت عليه لا بل أفضل، فان الخسائرالبشرية من الصعب لا بل من المستحيل إعادة اعتبارها . ولا نقصد بذلك موت الأشخاص لا بل الأفظع إعاقة درب حياة هؤلاء لا سيما الحلقة الأضعف منهم وهم الأطفال، جيل الغد الواعد. نسارع إلى القول أن الكبار، بحكم أعمارهم وخبرتهم ، هم أكثر صلابة ومرونة لتلقف أهوال الحرب والنزاع المسلح . أما هؤلاء اليافعين، بناة الأجيال، الأطفال هؤلاء هم من تدمع الأعين لمصيرهم : فهؤلاء ضحايا حرب لا علاقة لهم بها. فأهوال الحرب والنزاع المسلح تجبر الأطفال على الرحيل والنزوح أو اللجوء إلى بلاد آمنة بعد صراع طويل مع المجهول : من مبيت في العراء وحمل أثقال وعبور بحار قد ينجو منها الطفل أو يقضى عليه موتاً. هذا ناهيك عن الآثار الأخرى التي تتكشف بعد الحرب وما تخلفه من هجرة قسرية. بديهي القول أن المجتمع الدولي لا ولم يقف مكتوف الأيدي تجاه هذه المعضلة التي تهز وهزت الضمير الإنساني والتي تدغدغ مشاعر كل عابر سبيل. ولكن الأهم هو السؤال التالي: هل أن هذا التحرك أتى بثماره وكان على قدر الاحتياجات المطلوبة؟ إجابة لذلك جئنا بمقالنا هذا لتسليط الضوء على هذه المعضلة راجين أن نفييها حقها من الدراسة والتمحيص.
الكلمات المفتاحية: نزاع مسلح – هجرة قسرية – نزوح – الطفولة - اليونيسف.
بن خيرة ميلود
.
قارة إبتسام
.
ص 105-125.
حماني حازم
.
ص 217-223.