المعيار
Volume 8, Numéro 1, Pages 209-217
2017-06-30
الكاتب : لزرق زاجية .
قد انقسم علماء اللغــة حول موضوع تيسير النحو العربــي أقساما شتى، كل يدلي بدلوه؛ فمنهم من يقـول بتيسير النحـو، ويبالغ فيـه حتى يكاد يــحذف النحو تـماما، ومنهم من يتمسـك بالنحو كما هو، ولا يقبل بـأي تجديد أو تغيير، ومنهم من يقف بيـن بين، ويشد من كل طــرف بسبب. وعلى هذا الأساس فقد كثرت الاتهامات، فاتهم المفرطون في التيسير بأنهم يعملون على هدم النحو العربي من أساسه، وهذا ما يصدق على دعاة العاميات خاصة، لأن دعوتهم ليست تجديدا ولا تيسيرا للنحو العربي، وإنما هي تدمير له، وضرب للعربية الفصحى في صميمها. وعلى هذا الأساس فنحن لا نعير اهتماما لهذا الرأي، لكونه من الآراء الهدامة والحقودة على العربية والإسلام في آن واحد، وباقي الآراء المتعلقة بهذا الموضوع الشائك فقد تراوحت في مجال النحو بين الجزئية والشمول، أي بين المحافظة والتحديث، وكانت في كثير من الأحوال غنية بالإثارة والغرابة، إما في اعتمادها الظواهر الشاذة والقضايا الخلافية وقواعد العامية وإما في تفتق عقول أصحابها عن مجموعة اجتهادات. لكن وعلى الرغم من ذلك نستطيع أن نقول إن الآراء كلها تنطلق من مشكاة واحـدة، وهي التيسير والتسهيل ليكون نحونــا العربــي مقبولا مستساغا، يساير التحديث الذي ترفع رايته مدارس علم اللغة الحديث.
النحو العربي، القدماء، المحدثين
جميـلة روقاب
.
ص 162-180.
عبد العليم بوفاتح
.
ص 34-44.
محمد فؤاد بالحسن
.
عبد المجيد عيساني
.
ص 200-220.