المعيار
Volume 4, Numéro 8, Pages 161-174
2013-12-31
الكاتب : مبخوتة أحمـــد .
من المؤكد أن المزيد من الدراسات المتعلقة بالجرائم الدولية، وأي جهود تبذل لدعم القضاء الجنائي الدولي ستحقق للمجتمع الدولي الخير والاستقرار، فلم تعد الرغبة في العزلة التي تطلبها دولة لتنأى بنفسها عن مشاكل العالم بشيء يمكن تحقيقه ولم تعد هذه الرغبة إلا وهم كبير، فالشعوب لا بد أن تتعايش مع بعضها البعض كما أن المخترعات ووسائل الاتصال الحديثة قد قربت بين الدول وجعلت العالم كالقرية الصغيرة، ومن المؤكد أن وجود نظام قضائي جنائي دولي سيحقق العديد من المزايا أهمها وجود شريعة واحدة مجردة تطبق ضد مرتكبي الجرائم الدولية. بهذا تجنب العالم الخضوع لأهواء السياسة التي يلمسها العالم اليوم في بعض كيانات الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن، وذلك بمواجهة كل من ينتهك القانون الدولي دون تميز بين دولة أو أخرى أو حاكم وآخر، واحترام القيم الأخلاقية والحضارية المتفق عليها والتي لا يخلو منها أي خطاب سياسي حاكم أو لغيره وسيكون مراجعة مدى درجة الاحترام ومعيارا أساسيا لقياس مصداقية الحكام والسياسيين وخاصة أولئك الذين يتشدقون بالديمقراطية وحقوق الإنسان، مما سيكفل تحقيق محاكمة كل مجرم دولي يتذرع في ارتكاب أفعاله وجرائمه بالدفاع عن المصلحة العامة لدولته، إذ أن القضاء الجنائي الدولي العادل هو الذي سيفصل في الجرائم التي ارتكبت وسيقدر على ذلك، بينما يكون القضاء الوطني بالدول عاجزا عن محاكمة الحاكم المستبد ومعاونيه وفضح جرائمهم.
الأمم المتحدة، القانون الدولي الجنائي.
عبد العزيز خنفوسي
.
ص 161-171.
مسلمي أم النون عبلة
.
ص 1099-1116.