المعيار
Volume 3, Numéro 5, Pages 57-63
2012-06-30
الكاتب : السعيد حمودي .
إن علاقة الأدب باللغة علاقة عقدية متكاملة ومتصلة العلاقات، لم تعرف الانفصام سابقا ولاحقا عند أهل البيان والعرفان، لأن ملكة البلاغة آلة تحصل بواسطة الاقتدار على مطابقة الكلام لما يقتضيه الحال و المقام، وذلك مرام صعب و طريق وعر، لمن لم يمرن نفسه على مواءمة كلامه على سمت كلام العرب ومعرفة أسرار البيان في لغتها الإبلاغية التواصلية، غير أن واقعنا الراهن وفي ظل التخصص بحجة تدفق العلوم وكثرتها أصحبه انقسام بين الأدب واللغة أدى ذلك إلى الجفاء والانفصام بين واد اللغة والأدب، ترتب عنه جهل ومعاداة وفي ظل هذه الإشكالية نناقش موضوعا يتعلق ببيان العلاقة التكاملية بين الأسلوبية والبلاغة من جهة والنحو من جهة ثانية . إن بحثنا هذا يتناول في أبعاده التشكيلية، العلاقة بين الأسلوبية والبلاغة من جهة والنحو من جهة ثانية، وتعالقهما بالأدب، الأمر الذي يجعلنا ملزمين ببيان هذه العلاقة التي تربط الأداء الإبلاغي بالوظيفي. لقد تناولت الدراسات الحديثة مفهوم الأسلوب والأسلوبية من زوايا متعددة بغية الوصول إلى مفهوم محدد يستوعب أنواع الأداء، فالدراسات القديمة لم تهمل هذا الجانب وإن كان محدودا بحدود المعرفة القديمة في بيئات النقد آنذاك بالأخص، وعند اللغويين عموما، وقبل الحديث عن الأسلوبية، يجدر بنا أن نبين مفهوم هذا المصطلح .
الأسلوبية، البلاغة، اللغة والأدب،
عبد العليم بوفاتح
.
ص 34-44.
عبد الله كروم
.
ص 1-14.