مجلة الحقوق والعلوم الانسانية
Volume 8, Numéro 4, Pages 103-119
2015-12-15
الكاتب : مراد قريبيز .
عرف الاتحاد الأوروبي أزمة مؤسساتية خطيرة بسبب رفض فرنسا وهولندا للمعاهدة المنشئة للدستور الأوروبي فقد علقت دولا أخرى المصادقة على تلك المعاهدة، وتبين لصناع القرار في الاتحاد صعوبة استئناف مسار التكامل الوحدوي الذي بدأ منذ 1950، ولهذا السبب تشبثت المانيا التي كانت ترأس الاتحاد الأوروبي مدعمة من فرنسا من أجل الخروج من هذه الأزمة وإعادة اطلاق الاتحاد الأوروبي في القمم الأوروبية المتعددة في 2007. وفي ظل القمة البرتغالية تم تبني معاهدة لشبونة في 13 ديسمبر 2007 والتي دخلت حيز النفاذ في 1 ديسمبر 2009، وتعتبر معاهدة لشبونة معاهدة دولية أبرمت من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أطلقت عليها عدة تسميات كمعاهدة مصغرة Mini traité ومعاهدة مبسطة traité simplifié أو معاهدة معدّلة traité modificatif أو معاهدة اصلاحية réformateur لكن يبدو أن تسمية المعاهدة بالإصلاحية أو المعدّلة أقرب منه للتسميات الأخرى. لقد شرعت معاهدة لشبونة في تعديل معاهدة الاتحاد الأوروبي ماستريخت (1992) traité sur l’union européenne (TUE) والجوانب التي مستها التعديلات تتمثل في المؤسسات الأوروبية والتعاون المعزز السياسة الخارجية والدفاع المشترك. وأما المعاهدة الثانية التي شملها التعديل بواسطة معاهدة لشبونة تتمثل في معاهدة روما (1957) حيث عدلت الجوانب المتعلقة بمجال تدخل الاتحاد الأوروبي واصبحت معاهدة روما يطلق عليها معاهدة سير الاتحاد الأوروبي traité sur le fonctionnement de l’union européenne (TFUE) وتتمتع هاتين الاتفاقيتين بنفس القيمة القانونية.
معاهدة لشبونة لـ 13 ديسمبر 2007 ، مسار الإندماج الوحدوي،الإتحاد الأوروبي
Benhaddad Hichem
.
ص 242-269.
نفيسة بوقفة
.
عبد القادر صالحي
.
ص 134-150.