دراسات وأبحاث
Volume 9, Numéro 30, Pages 185-204
2018-03-15

طرق الإدراك السمعي للصوت و الكلام من وجهة نظر نماذج البحث المعجمي لـ : فورستير و روبنشتين و النظريات المفسرة لذلك .

الكاتب : فني سمير .

الملخص

يتناول هذا المقال طرق الإدراك السمعي للصوت و الكلام حسب ما جاء في نموذج كل من فورستر و روبنستين اللذان حاولا تفسير الطرق التي يتخذها العقل البشري في عملية الإدراك السمعي باعتبار أن إدراك الكلام ليس عملية عفوية منفعلة، بل هي عملية فاعلة، لأنها تقتضي من السامع أن ينتقي من الموقف الكلامي جملة من الإثارات الصوتية ، و أن يهمل فئة أخرى منها . و إذا لم يتلق هذه الإثارة بسبب التشويش و مختلف العوائق الخارجية ، فانه سيعمل فكره ، لكي يملأ الفراغ ، مستعينا بذكرياته و تجاربه و فهمه لمنطق الأمور و لكي يتسنى لنا تحقيق عمليتي الإدراك و الفهم فإننا نلجأ الى فحص الذاكرة اللفظية مع تداخل عوامل أخرى في عملية الفهم مثل: النبرة أو التشديد و التنغيم و على هذا الأساس يسعى الباحثون في هذا المجال الى دراسة ميكانيزمات الوصول الى المعنى المعجمي حيث افترضوا عدة نماذج رئيسية للوصول الى المعنى المعجمي منها نموذج روبنشتين الذي يعتبر أول نماذج البحث في المعجم العقلي و المتضمن أربعة عمليات فرعية تتمثل في :التكميم،التأشير، المقارنة و الاختيار و نموذج فورستر الذي ظهر منتصف السبعينيات و يقوم هذا النموذج على التفرقة بين التعرف على الكلمة المسموعة و التعرف على الكلمة المكتوبة ، و لذلك افترض وجود ثلاثة أنواع من المعاجم العقلية أو ملفات الوصول الى المعنى و هي:  الملف الإملائي ويتعامل مع الشكل البصري.  الملف الصوتي ويتعامل مع الشكل السمعي.  الملف الرئيسي وهو ملف غير مقيد بنوعية المثير وهو ناتج الملفين السابقين، ويسمى المعجم بمعناه الدقيق بالإضافة إلى هذان النموذجان فقد ظهرت عدة نظريات مفسرة لذلك و هذا ما تم عرضه في هذا المقال.

الكلمات المفتاحية

الكلمات المفتاحية:الإدراك السمعي ، نموذج فورستر ، نموذج روبنشتين