مجلة الحقوق والعلوم الانسانية
Volume 9, Numéro 3, Pages 47-59
2016-09-15
الكاتب : أحمد مبخـوتة .
يشكل تأسيس المحكمة الجنائية الدولية القائمة على مفهوم القضاء العالمي تغيرا نموذجيا في القانون الدولي، ونقطة تحول بارزة في تطور القانون الدولي، فلطالما سعى المجتمع الدولي لإيجاد آليات قضائية دولية تضطلع بمهمة معاقبة المتهمين بارتكاب جرائم دولية، وعني بتنظيم العدالة الجنائية الدولية، للوقاية من تأثيرات الجرائم الدولية التي تشكل تهديدا للمصالح الجوهرية للجماعة الدولية، التي يكفل لها القانون الدولي الجنائي حماية خاصّة، بحيث أصبغت وصف الجريمة الدولية على العديد من الأفعال والسلوكيات التي تنطوي على إخلال بسلامة النظام العام الدولي، خاصة عندما يتعلق الأمر بجريمة العدوان، التي تشكل حجر الأساس في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين، الذي هو المقصد الأساسي لميثاق الأمم المتحدة، وأمام هذه التطورات الراهنة والمتعاقبة للنظام الدولي الجنائي سواء من جانبه المؤسساتي، أو ما تضمنه من نصوص قانونية، ثارت فكرة فعالية التطبيق العملي لأحكامه وقواعده، خاصة أمام تحولات مجرى العلاقات الدولية وفي ظل تداعيات التصادم خصوصاً المتعلق بالاختصاص القضائي للمحكمة، وفيما يتعلق بالإشكالات القانونية التي تنشأ نتيجة لقيام مجلس الأمن بممارسة سلطاته وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، وتلك المحددة بموجب أحكام نظام روما، ومدى تأثيرها في عمل المحكمة الجنائية الدولية بشكل عام والقواعد المتعلق بالجرائم التي تدخل في اختصاص المحكمة بوجه خاص
جريمة العدوان ،تنازع الاختصاص ،المحكمة الجنائية الدولية ،مجلس الأمن
ربيج شداد
.
ص 7-26.
غبولي منى
.
ص 212-231.