مقاربات
Volume 4, Numéro 4, Pages 462-468
2016-03-28
الكاتب : لعور كمال .
ظل الشعر زمنا طويلا تلكم الصياغة ذات التوقيع الموسيقى، ووحدة النظم التي تشد من أزر المعنى، وتجعله ينفذ إلى قلوب سامعيه ومنشديه(1) وإن كان هذا دأب الشعر المشرقي، فإن الشعر الجزائري خرج من نفس الصلب العربي الأصيل الذي ورث شعر الرستميين على يد بكر بن حماد، و سرعان ما جهر بطاقته و قوته مع الظاهرة المتفردة التي برزت في القرن التاسع عشر في شخصية الأمير عبد القادر. و رغم أن هذا الشاعر لم يخلّف من القصائد إلا النزر القليل، و قد تبدو هذه الأخيرة مهزوزة لو وضعت تحت محك النقد و"لكن القصيدة الأميرية ظلت ملتصقة بلسان الشعب، و سمعه حتى دخل بها معركته الفاصلة"(2) فصار شعر الأمير انتفاضة للقصيد العربي في الجزائر أواسط القرن الماضي، و خفف من الفاقة الأدبية التي اجتاحت النصف الأخير من القرن التاسع عشر.
القصيدة الصوفية،الحديثة،الرصيد الدلالي