مقاربات
Volume 4, Numéro 4, Pages 260-266
2016-03-28
الكاتب : عمار خنيش .
ظهرت ملامح المنهجية السيميائية مع بداية القرن العشرين كان رائدها عالم اللّغة السويسري دي سوسير وعرض في كتابه ( محاضرات في اللسانيات العامة) الذي نشر عام 1915 بعد وفاته. لدراسة بنيوية تتضمن الأبعاد اللّغوية التعاقبية ( التاريخية) والتزامنية ( الآنية) في الوقت نفسه. و عرف سوسير السيمياء " بأنها علم يدرس علم الإشارات ضمن المجتمع". ومن ثم فإن الإشارة اللّغوية هي علاقة ثنائية بين دال، وهو مجرد صورة صوتية، ومدلول، أي فكرة أو مفهوم ذهني. وعليه فإن العلاقة بين الدال والمدلول لا تشير إلى الواقع الفعلي الطبيعي، بل تكتفي بصورة ذهنية عنه. ومعنى هذا أنّ الإشارة اللّغوية لا تربط شيئا باسم ما، بل مفهوم بصورة سماعية ، وهذه الأخيرة ليست صوتا ماديا، بل هي أثر سيكولوجي للصوت ، أو هو الانطباع الذي يتركه على أحاسيسنا . ويِؤكد سوسير أن العلاقة بين الدال والمدلول اعتباطية ، أي مصطنعة وليس لها مبررات منطقية أو دوافع طبيعية، فالعلاقة بين الدال والمدلول تخضع لأحكام اللغة ذاتها وليس لأحكام الطبيعة أو المنطق .
الشخصية الدرامية، النار والنور،صالح لمباركية
صالح خولة
.
قيدوم ميلود
.
ص 43-60.