دراسات وأبحاث
Volume 3, Numéro 3, Pages 126-135
2011-03-15

أثر التحضر على ظهور النمط الإنعزالي للأسرة النووية

الكاتب : نهائلي حفيظة .

الملخص

لقد شهد المجتمع الجزائري تغيرات كبيرة ومتسارعة مما أدى إلى حدوث تغيرات مست بنى الأسرة الجزائرية ووظائفها وشملت جميع الميادين الحياتية بصورة تدريجية، حيث شهد المجتمع الإنتقال من نظام اجتماعي إلى آخر ومن مجتمع تقليدي إلى حديث، فالمجتمعات الإنسانية عرفت العديد من الأنظمة قبل أن تصل إلى هذه المرحلة من التطور و الدافع وراء تغير الأنظمة و الأنساق هو أن التغيير الموجود لا يعبر عن إرادة الأفراد المكونون للمجتمع فطالما أن هناك فجوة بين ما هو قائم وما يجب أن يكون يحدث التغير للوصول إلى مجتمع يعبر عن إرادة أفراده. إن العامل الأساسي الذي يرجع إلى التغيير الشامل في المجتمع والأسرة يتمثل في العديد من التغيرات، كالتعليم و العمل و التصنيع وخروج المرأة للعمل إلا أنه من الصعب ملاحقة كل عناصر التغيير وتأثيره، فالتغيير الاجتماعي الذي عرفه المجتمع الجزائري في مختلف الميادين تجسد بشكل مباشر في نمط الأسرة، ويظهر ذلك من خلال الإنتشار الواسع لنمط الأسرة النووية خاصة في المجتمع الحضري، بعدما تعددت أشكالها وأنماطها، حيث تعد الأسرة الجزائرية في منطلقها وفي أصلها ممتدة تضم جيلين أو أكثر تجمع بين الآباء والأبناء وسائر الأقارب، وتتمتع بعلاقات قرابية واسعة ذات حجم كبير وبسلطة أبوية، إلا أن الشكل السائد اليوم في الجزائر هو الأسرة النووية التي تجمع بين مميزات الأسرة التقليدية التي تحمل في طياتها عادات وتقاليد إسلامية و بين مميزات الأسرة النووية بالمفهوم الحديث.

الكلمات المفتاحية

النمط الإنعزالي للأسرة النووية