El-Tawassol التواصل
Volume 19, Numéro 4, Pages 116-132
2013-12-30
الكاتب : بوخريسة بوبكر .
في مطلع التسعينات من القرن العشرين، أشرف عالم الاجتماع الفرنسي ب. بورديو على إجراء مجموعة من الأبحاث الميدانية حول إشكالية البؤس في المدن الكبيرة الفرنسية. وعقب ذلك، طالب ب. بورديو من خلال المؤلف الجماعي الذي يحمل عنوان "بؤس العالم" (1993) بضرورة تطبيق أسلوب جديد في إجراء المقابلات الميدانية، متجاوزا بذلك -وبشكل ممنهج- قواعد المنهج العتيقة، المتداولة والشائعة في السوسيولوجيا تحديدا، مثل: البناء المسبق للموضوع وصياغة الفرضيات، إشكالية حياد الباحث وضرورة توظيف منهج تحليل المحتوى (المضمون) على معطيات الدراسة. ويمكننا أن هنا نستعرض مجموعة القضايا المنهجية التي عالجها هذا المؤلف الضخم، وبيان أن ب. بورديو ذاته، رغم شهرته العلمية، قد وقع في انحرافات إشكالية لطالما حاربها مثلما هو شأن المقابلة غير الموجهة أو سبر الآراء. وهكذا، نشأ الالتباس بين أجناس: الأدب، السياسة والسوسيولوجيا. وهذا ما يولد لدينا الانطباع بأن علم الاجتماع تتمثل مهمته الأساسية في التقاط الشواهد، بتطبيق "التخاطب الساذج"، من أي فرد حول أي موضوع ووضعها هكذا، في متناول الجمهور...
: المقابلة، الحياد الموضوعي، تحليل المحتوى، "التخاطب الساذج".
عبد اللاوي ليندة
.
بشير هناء
.
ص 397-410.