دراسات وأبحاث
Volume 3, Numéro 5, Pages 180-190
2011-12-15
الكاتب : غربي اسامة .
لقد عرف العالم المتحضر نوعا جديدا من تجارة بلا قلب، يباع فيها الأطفال بعد اختطافهم، ثم يقتلون و يعاد تصدير أعضائهم لاستخدامها كتجارة بشرية في محاولة دنيئة لإنقاذ الميسورين في العالم و القادرين على الدفع و التواطؤ، ومن المحزن أن تلك التجارة لا تمارس إلا بين صفوف الأطفال الفقراء، لتضيف تلك الجرائم إبعادا جديدة لمأساة يعاني منها العالم المتحضر. ارتبط البيع باحتياجات الإنسان منذ القدم للانتفاع بها، ومنها بيع الإنسان لأخيه الإنسان، ولكن بيعه أعضاء الإنسان و سرقتها تعتبر من إفرازات التقدم العلمي الطبي، ومن الجرائم الحديثة و خاصة في المجتمع العربي، فقد انتهز المجرمون الطفرة العلمية الهائلة التي سجلتها مهنة الطب و نجاح العمليات التي أجريت في زراعة الأعضاء البشرية في جسم الإنسان و إمكانية نقلها بأبسط الطرق، حيث حققت نجاحات عملية تفوق ما كان يتوقع منها تجعل الشخص المنقول له العضو يتمتع بصحة جيدة و عمر أطول، بعد أن كان على وشك الوفاة بسبب تلف احد أعضائه و سهولة نقل ذلك من قبل المختصين في المجال الطبي، حيث صاحب ذلك تطور في الأجهزة الطبية
الإتجار بالأعضاء البشرية
بوضياف اسمهان
.
ص 586-601.
أشواق زهدور
.
ص 172-192.