AL-MUTARĞIM المترجم
Volume 17, Numéro 2, Pages 103-122
2017-12-31

مـنـاهــج الـتـرجـمة الأدبيـــة

الكاتب : بن برينيس ياسمينة .

الملخص

تعدّ الترجمة الـحرفيـة ذلـك الـنوع من الـترجـمـة الـذي يـتـقـيـد فـيـهـا الـمـترجـم بـحـرفيـة الـنص الـمراد تـرجـمـتـه مـع مـراعاة الـمـعـنـى ، إذ يـجـري نـقـل مـعاني الـكلمـات من اللغـة الأصـلـيـة إلـى اللغـة الـمـترجـم إلـيـهـا وبـنـفس الـترتـيب الـذي تـرد فـيـه فـي اللغـة الأصـلـيـة . إنـهـا تـرجـمـة مـباشـرة تـحـاول أن تـكون أمـيـنـة فـي نـقـل الـمعانـي الـتـي يـقـصـدهـا مـؤلـف الـنـص الأصـلـي ، وتـحـافـظ عـلـى الـشـكـل اللغـوي الأصـلـي إلـى حـد كـبـيـر . لـقـد رفـض الـعديـد من الـمترجـمـيـن هـذا الـنوع من الـترجـمـة مـنـذ الأزمـنـة الـغابـرة ، فـلقـد رفـضـهـا مـثـلا هـوراس في كـتابـه " فـن الـشـعـر " ( الـقـرن الـثالـث قـبـل الـمـيـلاد ) مـعـتـبـرا إيـاهـا سـمـة من سـمـات الـمـترجـم الـضـعيف . ورفضـهـا أيـضـا الـعديـد من الـنـقـاد في الـقـرون الوسـطى مـنـتـقديـن بـشـدة الـمترجـمـيـن الـمـسـيـحـيـين الأوائـل الذيـن ترجـمـوا الـنـص الـمـقـدس بـحرفيـة فـجـاءت ترجماتـهـم ركيكـة مـلـتـصـقـة بالـنـص الأصـلـي. وقد يلجأ المترجم إلى ترجمة حرفية بمفهـومهـا الضيق ، فيتقيـد بالحرف ويـتـجـاهـل الـمـعـنـى ، فـتـأتـي ترجمته ركيكة من حيـث السبك وخاطئة من حـيث المعنى . وهذه الـترجمة هي التي يرفضهـا العديد من الدارسين والمترجميـن باعتبار أن الكلمات في لغة الـمـصـدر لا تـؤدي نـفس الـمـعـنـى في اللغـة الـهدف.

الكلمات المفتاحية

الترجمة الأدبية; الترجمة الحرفية; مناهج الترجمة; تقنيات الترجمة; نقد الترجمة